مدينة لوكسمبورغ، عدد سكانها 110 آلاف شخص، لكنها تستقبل أيضاً 400 ألف شخص للعمل، في حين يشكل عدد سكان الدوقية 600 ألف نسمة منهم 200 ألف يعيشون في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، ويعبرون الحدود يومياً للعمل في لوكسمبورغ.
ولا تعد تكلفة النقل العام في لوكسمبورغ مرتفعة، حيث يبلغ ثمن التذكرة لرحلة مدتها ساعتين 2 يورو فقط، ونظراً لصغر مساحة البلد (نحو 2600 كلم مربع)، قد تغطي هذه التكلفة أي رحلة، في حين يبلغ ثمن تذكرة القطار في الدرجة الأولى 3 يورو و4 يورو ليوم كامل.
ويسافر كبار السن، الذين تجاوزت أعمارهم الـ60 عاماً والأطفال بالمجان، بالإضافة إلى عروض سنوية أخرى منخفضة التكاليف جداً. المواصلات في لوكسمبورغ لن تكون مجانية فعلياً، فركاب الدرجة الأولى من القطارات سيدفعون ثمن تذاكرهم، كما أن قيمة التذاكر التي ستخسرها البلاد سنوياً (44 مليون دولار تقريباً) سيتم تعويضها من خلال دافع الضرائب.
وما شجّع الحكومة على تلك الخطوة، بحسب خبراء، أن لوكسمبورغ تنفق نحو 500 مليون إسترليني على المواصلات العامة، وبالتالي فإن ما تخسره من بيع التذاكر لن يشكل فارقاً كبيراً، مما يعني أيضاً أن الموظفين والعمال لن يفقدوا وظائفهم رغم أن واجباتهم ستصبح أقل.