وتوجه "دولان" إلى الاستثمار في سباق السيارات، وأنشأ فريق "جوتا سبورت" عام 2008، بعدما أهدته زوجته في عيد ميلاده تجربة يوم في قيادة سيارات السباق، ويملك "دولان" أيضاً "جوتا للملاحة الجوية" وهي شركة طيران مقرها في مطار ساوث إند.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كان "دولان" حينها يبلغ من العمر 22 عاماً، يعيش على المساعدات الاجتماعية منذ 15 شهراً، بعدما فقَد عمله ورخصة القيادة بسبب مخالفة القيادة تحت تأثير الكحول؛ وغرق في الديون والقلق؛ ولكن الإعلان أثمر عن زبون؛ حيث قال: "اتصلت بي زبونة بعد ثلاثة أسابيع، وأنجزت لها الحسابات، ثم وضعت إعلاناً ثانياً، وهكذا دواليك".
دولان بدأ العمل على طاولة في مطبخ بيته لمدة 5 أعوام، ثم فتح في 1997 أول فرع لشركة المحاسبة "إس جي دي" في منطقة بركهامستيد (26 كيلومتراً شمال غربي لندن)، وتطورت الشركة بسرعة البرق لتصبح رائدة في سوق محاسبة المقاولات.
وتوالت الصفقات وتزايدت الأرباح، وتعززت قيمة الشركة وأسهمها في السوق؛ إذ وصل عدد زبائنها في 2014 لأكثر من 14500 زبون، بأرباح 20 مليون دولار، وباع "ديلان" شركته في صفقة قيمتها 100 مليون دولار.
وبما أنه المالك الوحيد للشركة؛ فقد حصل على 81 مليون دولار؛ ولكنه يحرص على التوضيح أن النجاح الذي حققه جاء تدريجياً، ويرى أن نمو الشركة؛ مصدره العمل دائماً على تحقيق نتائج أكثر من الشهر السابق؛ حيث يقول: "حققت أرباحاً؛ فإذا استمرت هذه العملية لسنوات فإن الشركة ستكبر وتكبر".
ولكن نجاح الشركة واجه صعوبات؛ فقد حاول بعض الموظفين اختلاس مبالغ مالية من 10 آلاف جنيه إلى 60 ألف جنيه؛ ولكن لا أحد أفلت من العقاب -حسب "دولان"- وكانت الشركة توظف أكثر من 200 شخص، ولا بد أن هناك من يحاول السرقة.
وعاد في سبتمبر الماضي إلى مجال المحاسبة، وأسس شركة "دولان للمحاسبة"؛ بالشراكة مع زملاء عمل سابقين، وتحقق الشركة نجاحاً مشابهاً لما حققته شركته الأولى "إس جي دي".