تونس: شركة " ليوني سوسة "تعتمد استراتيجية تضامن المجتمع أساس الاستثمار

في مدينة سوسة، إحدى ولايات تونس الساحلية السياحية، وبالتحديد بالمنطقة الصناعية بالمسعدين، كرمت شركة ليوني السبت 30/09/2017 المتميزين من أبناء عامليها وموظفيها، إلى جانب الإحتفاء بثلة من أعوانها المتقاعدين.

وبينما تعتبر تلك الخطوة من جانب شركة ليوني نواة لاستراتيجية استثمارية تعتمد على الدفع المعنوي للعاملين لديها، كرمت الشركة أيضا مجموعة من الطلبة بمناسبة اختتام مشاريع تخرجهم التي أنجزت بالشركة بالتعاون مع قسم التكوين تحت إشراف المدير العام السيد محمد العربي رويس.

 المؤسسة راهنت باقتناع كامل على  العمل الاجتماعي بالمؤسسة

وقد شهد الحفل حضور مجموعة من الضيوف  نذكر منهم بالخصوص :

- السيد علي بن يحي رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسوسة .

- السيد قاسم الزمني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة  إلى جانب ممثّل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومئات من العاملين وأفراد عائلاتهم وطبعا الطلبة المتوّجين .

وقد ألقى المشاركون في الحفل كلمات تعرضوا خلالها إلى اللفتة الاجتماعية والاستثمارية لهذا الحفل الذي أصبح يندرج ضمن سياسيات الشركة التي ترغب في غرس روح التضامن بين الفرد والمجتمع.

وافتتح هذه  التظاهرة  السيد محمد العربي رويس المدير العام للشركة الذي أشار إلى أنّ هذه الاحتفالية الاجتماعية التي تنظمها الشركة سنويّا تعتبر من المناسبات الهامة لتمكين العائلات من مواجهة تكاليف العودة المدرسية و تشجيع ثقافة التميّز والمنافسة وهي واحدة من المحطات الكثيرة التي تخصّصها الإدارة العامّة لتحسين الوضع الاجتماعي للأعوان والإحاطة بعائلاتهم ماديا و نفسيّا و اجتماعيّا و صحيّا على غرار قفة رمضان والختان المجاني الجماعي لأبناء الأعوان و النقل الجماعي المجاني للأعوان و عائلاتهم خلال الأعياد الدينية  و الشراء بالتقسيط للّوازم المدرسية و"علوش " العيد لفئة الأعوان الأقل دخلا والزواج الجماعي...والتكفل بالأمراض الخطيرة عافاكم الله و التأمين على المرض ...و كل خدمات الصندوق الإجتماعي.

و أضاف السيد محمد العربي رويس أن الإدارة العامّة بقدر حرصها على نجاح الشركة وتطوّرها المستمر من حيث رقم المعاملات و اليد العاملة و الاستثمار ( قرابة 14000 عامل و إطار سنة 2017 بكل من سوسة وماطر)  فهي  تحرص على توفير كل الضمانات لسلامة المناخ الاجتماعي و رقيّ العلاقة المتميّزة مع كل الشركاء الاجتماعيين و على رأسهم إتحاد الشغل و إتحاد الصناعة والتجارة و مختلف السلط الجهوية والمحلية و مختلف الهياكل المكلفة بالتشغيل و التفقد والمصالحة و الضمان الاجتماعي.

و من جهة أخرى أكد السيد المدير العام أن المؤسسة راهنت باقتناع كامل على  العمل الاجتماعي بالمؤسسة  قائلا : "  نحن نخصّص لهذا العمل  سنويّا ميزانيات مهمّة للغاية تكريسا للمسؤولية الإجتماعية المنوطة بعهدة  الشركة  بوصفها مؤجرا  لا يتهرب من تحمل مسؤولياته وهو ما يعرف بـــ.  « La Responsabilité sociale de L’entreprise  كما قدم بعض الأرقام والمعطيات التفصيلية الخاصة بسنة 2017 التي تعكس جهد الشركة في المجال الإجتماعي و منها :

-  ماي 2017 :  ترسيم عدد 442  من الأعوان من بينهم 50 عاملا بعلامة 100% تحصلوا على مبالغ مالية تشجيعية محترمة إلى جانب تكريم المتقاعديـــــــــــــــن  والأعوان الذين قضوا  20 سنة من النشاط و أسندت لهم مبالغ مالية تحفيزية هامّة.

-   جوان 2017 : توزيع حوالي 820 قفة رمضان ( 60 دينارا في شكل طرد من المواد الغذائية المختلفة) بتكلفة جمليّة بلغت 46000 دينار

-   جوان 2017 : ختان جماعي لعدد 51 طفلا من أبناء الأعوان في مصحة خاصّة مع هدية لكل طفل ( كسوة ختان و مبلغ مالي) بتكلفة جملية تجاوزت 20000 دينار.

-  عيدي الفطر و الإضحى 2017 : تنظيم النقل الجماعي المجاني للأعوان و عائلاتهم ذهابا و ايّابا إلى ولاياتهم الأصليّة  وقد استفاد من هذه الخدمة حوالي 4 آلاف عون بتكلفة جملية تقارب 110000 دينار.

-   أوت 2017 : تنظيم معرض للشراءات بالتقسيط من المواد المدرسية والكتب و كل اللوازم الدراسية مع خلاص ميسّر و بمبالغ صغيرة ابتداء من شهر أكتوبر2017.

-   30 أوت 2017 : توزيع عدد 213 " علوش "  إلى جانب مساعدات نقدية بتكلفة جمليّة فاقت 105آلاف دينار.

أما  في خصوص التظاهرة الحالية المخصصة للمساعدات المدرسية و تكريم النجباء  فقد أشار السيد المدير العام ألى أنه وقع تخصيص أكثر من  100 ألف دينار لفائدة حوالي 685 عاملا وعاملة موزعة  كما يلي:

-          345  ظرفا ماليا للمساعدات المدرسية

-          340 ظرفا ماليا لتكريم النجباء من أبناء الأعوان

وهذه المبالغ المالية محترمة جدا وتصل إلى  500 دينار   بالنسبة للمساعدات المدرسية و 1000 دينار   لتكريم النجباء و المتميزين ( التخّرج في الطب أو الهندسة مثلا) حسب مقاييس مضبوطة من بينها المستوى الدراسي و عدد الأبناء و المعدل السنوي.

و ذكّر المدير العام بأن هذه الأرقام لا تشمل العمل الاجتماعي اليومي للصندوق الاجتماعي و القروض الاجتماعية و التكفل بالأمراض الخطيرة للأعوان وعائلاتهم والمساعدات الاجتماعية اليومية ( معدل 15000  دينار أسبوعيا)  مشيرا إلى أن الادارة العامة لا تمنّ على أعوانها لأنّ هذا واجبها وهو حقّهم طالما كانت النتائج في المستوى  وتضمن استمرارية الشركة بجهد مسؤوليها و إخلاص  أعوانها ووفائهم و استماتتهم في العمل و كسب رهان المنافسة بالرغم صعوبة الوضع التنافسي و هشاشة الوضع الداخلي.

كما تعهد السيد المدير العام بالمحافظة على هذه المكتسبات و تدعيمها و ثمّن  العلاقات المتميزة مع الشركاء الاجتماعيين و سياسة الحوار الاجتماعي و الثقة التي ساهمت كثيرا في ضمان سلامة المناخ الاجتماعي بالمؤسسة.

استثمار جديد وآفاق واعدة

وختم المدير العام تدخّله ببشرى زفّها للعاملين بالشركة فقال : " لقد كان هاجسنا مؤخّرا أن يضمحلّ أحد مشاريع الشركة  مع حلول سنة 2021 لكن أطمئن الجميع بأننا اليوم وصلنا إلى مرحلة جيّدة جدا إذ تمكّنا من اقتلاع أسواق جديدة منها سوق في أوكرانيا على سبيل المثال . وأمام هذه الآفاق الجديدة التي فتحت أمامنا قد نضطرّ إلى تكوين وحدة إنتاج جديدة  ( توسعة ) وبالتالي انتداب عمال جدد  وقد يصل العدد الجملي لعمال شركة ليوني إلى نحو 15 ألف عامل وإطار...".

زيادة عير مباشرة في الأجور

وفي الكلمة الموجزة التي ألقاها بالمناسبة قال السيد قاسم الزمني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة  : " شكرا لشركة ليوني على هذه التقاليد الراسخة  في دعم العمل الاجتماعي . صحيح أننا في الاتحاد ندافع عن العمال بالفكر والساعد لكنّنا نثمّن أيضا هذه المبادرات التي تقوم بها الشركة ونعتبرها بمثابة زيادة تلقائية غير مباشرة في الأجور. وهذا هو مفهوم التضامن الحقيقي الذي نقدّره لأنه يشجّع على استمرارية العمل والاستقرار وراحة العمال واستمرار المؤسسة . إننا في حاجة دائما إلى مثل هذه المبادرات وأدعو مسؤولي هذه الشركة الرائدة إلى المواصلة على هذا النهج الذي يخدم السلم الاجتماعية والاستقرار واقتصاد البلاد .".

نفرح  كثيرا بكل استثمار جديد

ومن جهته  ألقى السيد علي بن يحي رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسوسة كلمة وجيزة عبّر فيها عن سعادة اتحاد الأعراف بمثل هذه المبادرات فقال : " نحن حقيقة فرحون بهذا الاستثمار الجديد الذي أعلن عنه السيد المدير العام منذ حين إذ سمكّن المؤسسة من  استقطاب مواطن شغل جديدة ومن الزيادة في إشعاعها وإنتاجها . وأتمنّى أن يعمّ نموذج شركة ليوني كافة المؤسسات الأخرى في الساحل وفي غير الساحل لأنه بالفعل مثال للنجاح على كافة المستويات .".