يهدف مشروع حديقة الملك سلمان، بوصفه أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في عام 2019، إلى المساهمة في تقديم مجموعة متنوعة وواسعة من الخيارات والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية لسكان مدينة الرياض وزوّارها.
بموجب العقد الذي يمتد على 27 شهراً، ستتولى "إس إن سي-لافالين" توفير خدمات الهندسة والمشتريات والبناء لمحطة تبريد المناطق الخاصة بالحديقة، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية القصوى نحو 60 ألف طن تبريد (TR).
كما ستقدم الشركة خدمات التصميم الكامل للمحطة وعمليات التركيب والأتمتة واختبار المحطة وتشغيلها. سيسمح التصميم بتنفيذ عملية بناء مرفق تبريد المناطق (DCP) على ثلاث مراحل، دون إعاقة تشغيل المصنع.
سيستخدم تطوير التصميم أسلوب النمذجة الشاملة أو ما يُعرف بـ"نمذجة معلومات البناء" (BIM) وأدوات تحليلات البيانات المتطورة لمراقبة تقدم العمل، وضمان كفاءة تسليم المشروع.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال محمد يوسف، نائب الرئيس الأول لشؤون المشاريع والعمليات والصيانة، الخدمات الهندسية في شركة "إس إن سي - لافالين" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تمتلك ’إس إن سي-لافالين‘مكانة مرموقة وسجلاً حافلاً بالنجاحات على مدى العقدين الماضيين في مجال تقديم خدمات تبريد المناطق عالية الأداء والموثوقة والمتطورة تقنياً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
تعد حديقة الملك سلمان مشروعاً بالغ الأهمية من شأنه المساهمة في تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 المتمثلة في بناء مجتمع حيوي وصحّي.
نحن فخورون بمواصلة العمل استناداً إلى علاقتنا القوية مع شركة ’تبريد السعودية‘ وتسليم هذا المشروع بالتماشي مع أعلى معايير الجودة والسلامة القائمة على تميزنا الهندسي وحلولنا الرقمية المميزة."
تمتد حديقة الملك على مساحة تتجاوز 16 كيلومتراً مربعاً لتكون بذلك من أكبر حدائق المدن في العالم. ستضمّ الحديقة أكثر من مليون شجرة، ومساحات خضراء مفتوحة وشاسعة تزيد مساحتها عن 11.6 كيلومتر متر مربع، بالإضافة إلى المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلومتر، ومنطقة "الوادي" التي تتوسط الحديقة ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والقطع الفنية.
ستُسهم الحديقة بدورٍ كبير في زيادة الغطاء النباتي في المنطقة ورفع مُعدّل نصيب الفرد من المساحات الخضراء ممّا ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ.
وباعتبارها شركة رائدة عالمياً في مجال تبريد المناطق، تتولى "إس إن سي-لافالين" مساعدة العملاء على إيجاد حلّ موفر للطاقة، لتبريد المنشآت الصناعية والمباني الخاصة والعامة.
ويتيح استخدام حلول تبريد المناطق للعملاء تحقيق وفورات في تكاليف رأس المال والصيانة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 في المائة.
وتعدّ "إس إن سي-لافالين" مزوداً رئيسياً لأنظمة تبريد المناطق للمباني السكنية والمكاتب والجامعات والفنادق والملاعب والمستشفيات والمؤسسات الحكومية في الشرق الأوسط.
وقد نجحت على مدى العقدين الماضيين في إنجاز ما يزيد عن 50 مشروعاً لتبريد المناطق، بلغت سعتها الإجمالية 720 ألف طن تبريد.