منذ شهور قليلة، كان سعر الكيلوغرام من الدجاج يراوح بين 250 دج و300 دج، وكانت الأمور في مصلحة المستهلك السنة الماضية يوم وصل السعر إلى 170 دج أو أقل في بعض الحالات، وكان ذلك بسبب الوفرة وزيادة العرض وجاهزية الدجاج عند أغلبية المربين في وقت واحد.
هذا التضخم ترتبت عليه خسائر كبيرة وسط المربين الذين خسروا مبالغ مالية ضخمة دفعت بعديد من الفلاحين إلى تجميد نشاطهم.
وأمام هذه الوضعية، سجّل تراجع في تربية الدواجن ندرة في المنتج، ليس فقط بسبب قلة العرض؛ بل مع الارتفاع المذهل لسعر الأعلاف التي بلغت أعلى مستوياتها في سنة 2021.
ويعود ارتفاع أسعار الأعلاف في البورصة العالمية إلى اقتناء الصين لشحنات كبيرة غير معهودة ترتبت عنها أزمة عالمية كان لها انعكاسها على مختلف الدول بما فيها الجزائر التي تستورد مادتَي الصوجا والذرة من الخارج.
ومع تراجع قيمة الدينار، فإن تكلفة تربية الدواجن ارتفعت وأدخلت الدجاج إلى قائمة المواد الغذائية المستعصية على الجزائريين، مما ترتب عنه تنظيم حملة مقاطعة واسعة تمّ الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزادت في تخوف المنتجين والمسوقين.