ويقوم أردوغان بتحويل هؤلاء المرتزقة من المناطق السورية التي تسيطر عليها تركيا إلى ليبيا، وتتوالي الجثث قادمة ووصل عدد القتلى إلى 268 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ورغم ذلك يواصل رئيس تركيا إرسال المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية ليلقوا حتفهم على أيدي القوات الليبية التي تقود حربا شرسة ضد الميليشيات المسلحة.
من ناحية أخرى يحاول أردوغان إرسال السلاح إلى الغرب الليبي من ناحية تونس والدول الأفريقية بواسطة طائرات بمزاعم أنها شحنات معونة لتلك الدول في ظل جائحة فيروس كورونا.
وكشف تقرير لصحيفة "ديلي مافريك" الجنوب إفريقية، أن 6 طائرات شحن عسكرية تركية سافرت من تركيا إلى جنوب إفريقيا، حيث كانت كمية صغيرة من الإمدادات الطبية موجودة على إحدى الطائرات، بينما عادت جميعها محملة بالمعدات العسكرية التي تم شراؤها من الشركة المنتجة للذخيرة "راينميتال دينل مونيتيون" (RDM).
كما أن تركيا أرسلت مساعدات لمكافحة كورونا إلى 57 دولة، من بينها دولة ليسوتو التي لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس، وتقع في إفريقيا الجنوبية. وتعد جنوب إفريقيا إحدى الدول التي تعارض تدخل تركيا في ليبيا، وسبق أن حذر رئيسها سيريل رامافوزا، تركيا من إرسال أسلحة وقوات إلى ليبيا.
وكانت رئاسة الجمهورية التونسية قد سمحت بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات طبية بمطار جربة جرجيس الدولي، لكنها اشترطت أن يتم تسليم ما بها من مساعدات موجهة إلى الأشقاء في ليبيا إلى السلطات التونسية (أمن و ديوانة) و أن تتولى السلطات التونسية وحدها دون غيرها إيصالها إلى معبر راس جدير ليتسلمها الجانب الليبي. يأتي هذا بينما تحظى المليشيات المسلحة في الغرب الليبي بدعم حركة الإخوان المسلمين المنمثلة في حزب حركة النهضة الذي يسيطر على مفاصل الدولة، وفي قمتها البرلمان.