وبعدما كانت واشنطن أحد المتهمين بالضلوع في تخليق فيروس كورونا، أو تورطها في حرب بيولوجية خرجت عن سيطرتها، أصبحت أمريكا الأكثر تضررا في العالم.
وإذا كانت أمريكا ترى في أنها كان لها النصيب الأكبر من الإصابات بفيروس كورونا سببا يبرئها من الاشتراك في هذه الجائحة الكونية، فقد يدفعها هذا الاعتقاد بأن تبحث عن شريك للصين في إنتاج الفيروس.
وبعد اتهامات أمريكية مباشرة وغير مباشرة إلى الصين بإنتاج فيروس كورونا، اتهمت وسائل إعلام أمريكية إيران بالمشاركة في إنتشار الفيروس حول العالم.
هيئة الإذاعة البريطانية BBC قالت أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان اير" المرتبطة بالحرس الثوري ساهمت في انتشار هذه الجائحة حول العالم إذا قامت برحلات الى بعض المدن الصينية ومن ثم الى عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، مما ساهم في نشر فيروس كورونا في عدد من عواصم الشرق الأوسط ومنها بغداد ودبي ودمشق وطهران.
التقرير الذي نشرته هيئة البث البريطانية يتحدث عن مئات الرحلات الجوية التي كانت تقل آلاف المصابين المغادرين لإيران بعد تعرضها لآفة كورونا، ولا سيما من المناطق المنكوبة بالفيروس ومنها مدينة قوم التي يحج اليها اهل الشيعة في إيران.
وفقا لـ BBC، في الوقت الذي كانت السلطات في طهران على علم بتفشي الفيروس في البلاد بعد تاريخ التاسع عشر من فبراير2020 وهو يوم اعتراف إيران بتفشي الوباء على أراضيها بل وأعلنت عن حالات الوفاة الاولى جراء العدوى.
واضافت BBC ان مسؤولين في شركة الطيران المذكورة اعترفوا امامها بأن العديد من افراد طواقم الملاحة الجوية في الطائرات وعلى الأرض أصيبوا بالعدوى وواصلوا العمل، وعندما حاول عدد من موظفي الشركة الاعراب عن قلقهم جراء تدهور صحة زملائهم، تم اسكاتهم من قبل إدارة الشركة.