ويقول أحد الممرضين، الذي لا يريد الكشف عن هويته: إن الجثث تكدست في كل مكان من المستشفى الذي يعمل فيه، و"لم يعد عدد العاملين في المشرحة يكفي، فاضطررنا عدة مرات إلى نقل الجثث وتكديسها في المرحاض".
وأضاف قائلاً إن "الكثير من الأشخاص توفوا بين أيدينا فيما كنا نحقنهم بإبرة الوريد"، طبقاً لوكالة "فرانس برس".
ويصف ما يعانيه المصابون وهم "وحيدون وحزانى، وما يسببه لهم الدواء من اضطراب في الجهاز الهضمي، وبعضهم يتغوط في ثيابه، إنهم يشعرون بالحرج، ويعتقدون أنهم لن يتعافوا، وينظرون إلى الشخص المجاور وهو يختنق ويصرخ طلباً للأكسجين".
وأشار إلى أن زملاءه "اضطروا إلى كبح حاجتهم" في الذهاب إلى المرحاض لامتلائه "بالجثث"، مضيفاً: "يتم إخراج (الجثث) عندما يصبح عددها 6 أو 7".
وعند امتلاء المشرحة، يتم إحضار شاحنات مبردة إلى المشفى؛ لوضع الجثث فيها، حيث يبقى بعضها لمدة عشرة أيام، ملفوفة في أكياس مثل أغطية حماية الملابس السوداء".