وبينما حرصت جميع الدول على إعادة مواطنيها العالقين لدى دول أخرى، ثم إغلاق المجال الجوي منعا لوصول إصابات بفيروس كوفيد19 قادمة من الخارج، حاول إسرائيل إجلاء مواطنيها لدى المملكة المغربية، بل وكانت تل أبيب حريصة على عودتهم قبل احتفالات عيد الفصح.
وبما أن المملكة تحظر دخول خطوط العال الإسرائيلية إلى مجالها الجوي، اتصلت الإمارات بتل أبيب وعرضت عليها جلب المواطنين الإسرائيليين العالقين في المغرب، على رحلة جوية سوف تقل 74 مواطنا إماراتيا ما زالوا عالقين في المغرب.
هذا الاتفاق أثار حفيظة السلطات المغربية، وتعللت بأن الإمارات لم تستشرها قبل الإتفاق مع إسرائيل.
ورغم موافقة الرباط على إجلاء المواطنين الإسرائيليين قبل الحظر الجوي، إلا أنها عادت ورفضت نقلهم عبر الخطوط الإماراتية، بما يعكس العلاقات المتوترة بين المغرب والإمارات في ضوء انقسام الرأي حول المقاطعة الخليجية لدول قطر.
وتتخذ المملكة المغربية موقفا ضد المقاطعة الخليجية لدولة قطر، بينما يوجد موقف موحد من الكويت والسعودية والإمارات ومصر حول تعاون الدوحة مع إيران، ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة والمصنفة إرهابية في مصر.