هذا الإتصال المتوقع من جانب القيادة السياسية في تونس، في ظل ظروف إقليمية وعالمية استثنائية، وطبقا للرؤية المستقبلية لمستقبل البلاد، كان فرصة، تناول خلالها الرئيسان، العلاقات المتميزة بين تونس ومصر، والشعبين الشقيقين، وضرورة فتح آفاق جديدة لمزيد دعم أواصر الأخوة في كافة المجالات.
وكان رئيس تونس قد أجرى عديد الاتصالات مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال الفترة الأخيرة، منها الجزائر، المغرب، الأردن، إسبانيا، وإيطاليا...
كما تناولت المحادثة بين الرئيسين قيس سعيد و عبد الفتاح السيسي، التنسيق في المواقف المتعلقة بقضية توزيع مياه النيل.
وقد أكد رئيس تونس على أن أمن الشعب المصري من أمن الشعب التونسي.
وتعرض الرئيسان في هذه المكالمة أيضا إلى الوضع في ليبيا.
وذكر الرئيس قيس سعيد بالمبادرة التي قام بها والتي تقوم على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيا ليبيا وهو الموقف نفسه الذي ترحب به مصر.
وتم التطرق كذلك إلى جائحة كورونا العالمية والتأكيد على ضرورة أن تكون المقاربة المعتمدة لمقاومتها، مقاربة جديدة تقوم على تدخل الأمم المتحدة لتنسيق الجهود وتوحيدها، لأن الأمم يجب أن تكون بالفعل متحدة في مواجهة خطر يهدد الإنسانية جمعاء.
وكان رئيس تونس قد دعى المنظمة الأممية إلى هذه المقاربة، وذلك خلال الإعلان عن عدد من القرارات التي اتخذها من أجل محاصرة فيروس كورونا المستجد، فيروس كوفيد19.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن مصر تضع كل إمكانياتها على ذمة شقيقتها تونس، كما أكد الرئيس قيس سعيد استعداد تونس بدورها لوضع كل ما يتوفر لديها من إمكانيات على ذمة الشعب المصري.
وتبادل الرئيسان توجيه الدعوة لزيارة البلدين.