ربما تنتظر مدريد لميلاد فرانسيسكو خافيير دي بلميس جديد، الذي اخترع دواء الجدري، لربما يأتي بعقار لكورونا، فإن الأخبار القادمة من هناك لا تنبئ بخير.
فقد بدأت جثث الموتى تقبع بالايام إلى جانب الأحياء في دور رعاية المسنين في اسبانيا التي تضررت من فيروس كورونا.
وشهدت مراكز رعاية المسنين غيابا شبه كامل للموظفين، حيث تم العثور على كبار سن عاجزين لا يرعاهم أحد، بعد أن بدأ فيروس كورونا ينتشر أيضا وسط الموظفين.
الوضع الذي تعيشه دور رعاية المسنين، دفع الحكومة المركزية إلى إصدار أمر بتدخل مباشر من الجيش، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.
وينتشر الجيش الإسباني في 74 مركزا، بينها 14 مركزا في العاصمة مدريد والتي تعتبر من أكبر بؤر الوفيات بين المسنين في البلاد عموما.
وتقتصر مهام الجيش على تقديم دعم في عمليات تطهير مراكز رعاية المسنين، إلا أن الوضع الآن اختلف، وستقوم قواته بحماية تلك المنشآت لضمان تنفيذ التدابير الوقائية والإجراءات الصحية وإجراءات العزل الضرورية.