ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ولي العهد محمد بن سلمان "اتهم المعتقلين الثلاثة، الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف ونجله، بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية للقيام بانقلاب".
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نبأ احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، وقالت إن ذلك له صلة بمحاولة انقلاب مزعومة.
وبحسب التوقعات، فيبدو أن الإستياء الذي أثاره الأمير محمد بن سلمان بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة، يسعى بعض أفراد الأسرة الحاكمة لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
ونقلت "رويترز" عن سعوديين مطلعين ودبلوماسيين غربيين أنه من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.
علما بأن العاهل السعودي فوّض معظم مسؤوليات الحكم إلى نجله ولكنه ما زال يرأس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء ويستقبل الضيوف الأجانب.
في المقابل، ذكر حساب "مجتهد" على تويتر إلى أن الاعتقالات قد تكون مؤشرًا على أن "الملك توفي أو يحتضر"، مشيرًا إلى أن "المعتقلين من العائلة بالعشرات وليس فقط أحمد وأبناء نايف". وأكد أن "الموظفين في الديوان والقصر والحرس الملكي أُخبروا أن الملك لا يمكن الوصول إليه لأسباب صحية".
وبحسب "مجتهد"، فإن "بن سلمان ينوي إعلان بيان منسوب للملك بالتنحي وتنصيبه ملكا"، واكتفى "مجتهد" بذلك، متعهدًا بنشر المزيد من التفاصيل لاحقًا.
وتحرك الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية لتعزيز سلطته منذ توليه ولاية العهد بعد استبعاد ابن عمه الأمير محمد بن نايف في 2017.
واحتجز الأمير محمد العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في ما زعم أنها "حملة لمكافحة الفساد"، في وقت لاحق من ذلك العام.
وتأتي عملية الاحتجاز الأخيرة في وقت تزايدت فيه حدة التوتر مع إيران ومع تنفيذ الأمير محمد بن سلمان تغييرات اجتماعية واقتصادية غريبة على السعودية، من بينها طرح أولي عام لشركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة في البورصة المحلية في ديسمبر2019.
ولاقى الأمير انتقادات دولية واسعة بسبب الحرب المدمرة في اليمن وقتل خاشقجي واحتجاز نشطاء يدافعون عن حقوق المرأة في إطار حملة على المعارضة.