فبعد هزيمته في حلب، أعطى الرئيس التركي فرصة للخروج من إدلب، والا سيلجأ إلى "السيناريو الاسوأ، بحسب ما أسماه الرئيس الروسي.
وهدد رجب طيب اردوغان بعملية “وشيكة” ضد القوات السورية في إدلب بشمال غرب سوريا ما استدعى ردا فوريا في من روسيا التي حذرت من أي هجوم ضد القوات السورية.
وأعلن إردوغان أن المحادثات مع موسكو فشلت في التوصل “إلى النتيجة التي نريدها” وحذر من أن تركيا قد تشن عملية في سوريا ما لم تسحب دمشق قواتها قبل نهاية الشهر.
وقال إردوغان في خطاب بثه التلفزيون “بات شن عملية في ادلب وشيكاً … بدأنا العد العكسي، هذا آخر تحذيراتنا”.
وطالب القوات السورية بالتراجع إلى ما وراء المواقع العسكرية التركية في إدلب، والتي أقيمت بموجب اتفاق عام 2018 مع روسيا لصد أي هجوم تقوده دمشق.
وسارع الكرملين إلى الرد على تهديد إردوغان محذرا من أن أي عملية ضد القوات السورية ستكون “أسوأ سيناريو”.
ومع دفع تركيا بعدد كبير من التعزيزات إلى إدلب في الأسابيع الأخيرة، أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أنه “من غير الوارد بالنسبة لنا أن ننسحب من مواقع المراقبة التابعة لنا”.
وأضاف للصحافيين في أنقرة “إذا تعرضت لهجوم من أي نوع سنرد بالمثل”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حققت الجيش السوري مكاسب جديدة في محافظة حلب (غرب)، وتواصل تقدمها باتجاه جبل الشيخ بركات الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في غرب حلب، كما على مناطق واسعة قرب الحدود التركية في شمال إدلب تنتشر فيها مخيمات النازحين.
وحول إمكانية مشاركة سلاح الجو في العملية العسكرية التركية المحتملة في إدلب، واسم العملية، يقول أردوغان: “كما قلت في السابق، قد نأتي ذات ليلة على حين غرّة، وهذا يعني أننا نأتي مع كل شيء”.
وحول ما قاله الجانب الروسي، ووصفه العملية التي ستقوم بها تركيا ضد الجيش السوري بـ”أسوأ سيناريو”، قال أردوغان: “زملاؤنا الذين أجروا مباحثات مع الروس، لم ينقلوا لي شيئا من هذا القبيل، ولا أعتقد أن روسيا ستأخذ مكانا لها في مثل هذا السيناريو السيئ”.
وأضاف أردوغان: “نوجه تحذيراتنا الأخيرة (للجيش السوري) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية في إدلب. وأكد الرئيس التركي بالقول : “عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك”.