وبحسب الإعلامي الصيني - الأمريكي" شانغ وي وانغ"؛ فإن البيروقراطية تسبّبت في التستر على المرض وعدم التعامل معه على المستوى المطلوب.
وأشار إلى أن التطور السريع للفيروس وانتشاره إلى مسافات بعيدة تسبّبا في تصاعد الشكوك حول أن الصين كانت تعلم بالمرض مبكراً لكنها تكتمت على ذلك، ومع انتشار المرض، السلطات اضطرت إلى الاعتراف بوجوده وانتشاره.
كما أن بعض المسؤولين في القطاع الصحي كانوا على علمٍ بالمرض لكنهم أخفوا خطورة المرض في مراحله الأولى؛ ما تسبّب في خفض إجراءات الحماية والوقاية وأدى بالتالي إلى الانتشار المرعب للمرض، جائما بحسب الصحفي الصيني.
وأكّد التقرير أن السلطات لم تغلق سوقاً لبيع الأطعمة البحرية في مدينة ووهان التي انتشر منها المرض إلا في شهر يناير٢٠٢٠، رغم وجود معلومات مع بداية ظهور المرض أن السوق البحري الذي يُباع فيه أيضاً حيوانات برية خو المصدر الأول لانتشار فيروس كورونا.
وتابع، أنه رغم إفراج المسؤولين المحليين في القطاع الصحي بدأوا في الإفراج عن المعلومات حول المرض في 31 ديسمبر 2019 إلا أن هناك انتقائية في تحديد نوعية المعلومات التي يتم الإفراج عنها.
وكشف التقرير أنه -على سبيل المثال- لم يكشف المسؤولون المحليون في مدينة ووهان، عن تسبّب أحد المرضى الخاضعين لعملية جراحية عصبية في نقل المرض إلى طبيب و13 ممرضة، كما أنه تم القبض على 8 مواطنين؛ لتناقلهم معلومات حول المرض في بداية الأزمة واعتبرتهم أشخاصاً خارجين عن القانون بنشر معلومات غير مؤكّدة، كما وجّهت تحذيرات لآخرين من نشر المعلومات أو الانقياد خلفها على اعتبارها شائعات.
وتابع، أنه رغم الإشارات الحالية الواضحة لانتشار الفيروس القاتل وانتقاله من إنسان لآخر، مازالت السلطات المحلية في ووهان تتدعي أن الأمور طبيعية وسمحت بإقامة شعائر أحد التقاليد المحلية يوم 18 يناير ٢٠٢٠ ، وحضره نحو 40 ألف أسرة، وفي اليوم التالي خرج الرئيس الصيني شي جين بينغ؛ مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لاحتواء المرض وجعل صحة الناس أولوية قصوى.