أردوغان يتحدث عن الإرهابيين في سوريا، بينما كانت بلاده الممر الآمن لهم، بل وقام بتقديم الدعم اللوجستي لهم، قادمين من الغرب، وشمال أفريقيا، وتحديدا من تونس، بالتنسيق مع حزب حركة النهضة الإسلامي هناك.
وقال أردوغان:" إنه لا تجاوب مع دعوته من أجل استخراج النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا من أجل توطين اللاجئين".
واعتبر أردوغان أن عودة السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة لطبيعتها هامة، بقدر أهمية مكافحة “الإرهاب”.
كلام الرئيس التركي كان خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، موجها نداء إلى القوى العالمية الفاعلة يدعو فيه إلى استخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري.
وقال في هذا السياق: “لنستخرج معا النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لا نلمس استجابة لهذه الدعوة”.
وأوضح أردوغان أنه من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي، مضيفا أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة.
وتابع قائلا: ” هناك دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين، بينما تركيا استقبلتهم جميعا من دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم”.
وأردف: “باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة تلفزيونية، إنه باستعادة جزء من الآبار النفطية بات لدى الحكومة السورية شيء بسيط من النفط بعدما وصلت عائداته للصفر، منوها بأن تركيا هي المتواطئ الرئيسي ببيعه.