فوجئ المغاربة بعرض وظهر هذا الابتزاز التركي، في شكل إعلامي، حيث بث التلفزيون التركي الرسمي مقطع فيديو عن ناشطة صحراوية، تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب.
تأتي هذه الخطوة من جانب انقره، بينما كانت تركيا، فيما مضى، تنأى بنفسها عن التدخل في هذا الملف الإقليمي.
ورغم أن الفيديو الذي يتناول قضية أميناتو حيدر، وهي ناشطة سياسية وحقوقية من الصحراء الغربية، عرض في قنوات دولية أخرى، لكن عرضه على التلفزيون التركي كان سابقة، من وجهة نظر المغاربة.
التغير في الموقف التركي حيال قضية الصحراء الغربية، جاء بعد أن عبرت الرباط عن رغبتها في إلغاء اتفاقية التبادل الحر مع أنقرة، التي كانت سببا في الاقتصاد الوطني، بعد إغراق الشركات التركية الأسواق المغربية بسلعها، وهو الأمر الذي أكدته نتائج تقرير حكومي.
وكان المغرب قد وقع مع تركيا اتفاقية التبادل الحر في 2004، ولم يبدأ العمل بها إلا في 2006.
ونقل موقع "لوسيت إنفو" أن التقرير كشف أن تركيا تستفيد بشكل كبير من هذه الاتفاقية التي تهدد بإفلاس التجار المحليين في المغرب.
ورجحت وسائل إعلام أن سعي الحكومة المغربية إلى إلغاء الاتفاق أثار حفيظة الأتراك.
إضافة إلى ذلك، كان المغرب قد ألغى صفقة لشراء أسلحة تركية، وفقا لموقع "الأسبوع الصحفي" الذي أشار إلى أن دول شمال أفريقية ألغت صفقات تسلح مع تركيا.