لكن السنوات الأخيرة، وقفت الولايات المتحدة الأمريكية، موقف المتوجس من السلاح الألماني الذي أصبح متربعا على عرش التسليح العربي، ووجدت أسواقا ضخمة لغواصاتها وأسلحتها الثقيلة، والخفيفة.
وخير دليل على هذا الانزعاج، تعمد واشنطن زرع جواسيسها داخل وزارة الدفاع الألمانية، ووصول الأمر إلى حد التجسس على هاتف المستشارة ميركل شخصيا.
لقد بات الصعود الألماني الواثق وتحول الدولة التي عانت مرارة الهزيمة غداة الحرب العالمية الثانية إلى قوة دولية كبرى مؤثرة في مسارات العالم مستقبلا، يزعج الأميركيين المصممين على جعل القرن الحادي والعشرين قرنا أميركيا بامتياز.
لكن السؤال المطروح: هل يمكن أن يطمئن الألمان والأوروبيون خاصة إلى مستقبل قارتهم في ظل جيش ألماني يمتلك تكنولوجيا فائقة التقدم، وسياسيين متطرفين أقرب ما يكونوا إلى رجالات الحقبة النازية؟