لكن هذا التواجد العسكري الاسرائيلي يمس من "التعاون الامني بين مصر واسرائيل امام قضايا تتعلق بالزراعة والمياه".
تقرير إسرائيلي كان قد أفاد مؤخرا بوجود توتر حاد في العلاقات بين إسرائيل ومصر، في اعقاب انتهاء ثلاثة طواقم تابعة للصناعات العسكرية الإسرائيلية العمل على نصب أنظمة دفاعية جوية لصواريخ Spyder-MR حول "سد النهضة" التي تعمل اثيوبيا على انشائه منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر عسكرية واستخباراتية لموقع "ديبكا" الاسرائيلي إن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة اجرى مشاورات عاجلة حول كيفية اقناع إسرائيل بالتوقف عن المساعدة بإقامة هذه الأنظمة الدفاعية.
وذكرت انه تم رفض توجهات مباشرة وغير مباشرة من الرئيس السيسي الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأعلنت اثيوبيا ان أعمال البناء في سد النهضة ارتفعت الى 67%، وانه سيتم تركيب 11 وحدة كهرباء خلال الفترة المقبلة، وان أعمال المدنية بلغت 84% بينما بلغت الأعمال الكهروميكانيكية نسبة 28%، ووفقا لخطة الحكومة الاثيوبية فانه سينتهي الانتهاء من العمل على السد في نهاية 2022.
وسيكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله. ويشعر المصريون بقلق شديد من اكتمال بناء السد والشروع في ملء الخزان، إذ ان لديهم مخاوف من ان المشروع سيقلص كمية المياه التي تصلها من مرتفعات اثيوبيا عبر السودان، الامر الذي تنفيه اثيوبيا.
ويبلغ ارتفاع السد حوالي 150 مترا وعرضه 1870 مترا، وأقيم الى جانبه خزان مساحته 1300 كلم مربع، وبعد اكتماله من المتوقع ان يتسع لنحو 74 مليار متر مكعب وهي أكثر مما تستهلكه مصر من المياه في سنة كاملة.