وصرّح نبيل القروي في حوار خاصّ على قناة نسمة أنّ "من حقّ الشعب أن يعرف من سيكون المرشّحين الرسميين في هذا الاستحقاق الانتخابي الهامّ حتى يعرف من يختار" مضيفا "قرّرت أن أكون صريحا وصادقا وشفافا مع التونسيين من خلال إعلان نيّتي رسميا تقديم نفسي كمرشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019".
وأضاف القروي "منذ ثلاثة سنوات وضعتني مشيئة الله أمام واقع لا أعرفه حيث تجوّلت في مختلف جهات الجمهورية وزرت جميع المدن والأحياء والقرى حتى تلك النائية منها فمكّنتني هذه الجولات من التعرّف على ناس جدد واكتشفت تونس أخرى: تونس منسيّة وتونسيون لا يسمعهم أحد ولا يراهم أحد، تونسيون مُتجَاهلون تماما ورغم ذلك فهؤلاء التونسيين أبناء وطننا لم يطلبوا أكثر من العيش الكريم وتدريس أبنائهم وعلاجهم وتوفير قوت عيشهم وهي مطالب بسيطة إلاّ أنّها صارت حلما مستحيلا في هذا البلد."
واعتبر نبيل القروي أنّ الأثرياء أصبحوا يعانون من مشاكل وأنّ الطبقة المتوسطة فُقّرت أمّا الفقراء فقد صاروا أفقر وقُضي عليهم تماما. ثورة الصناديق في الأفق.. وبعد الجولات العديدة التي قام بها على امتداد 3 سنوات تقريبا، استنتج نبيل القروي أنّ "تونس بلاد غنيّة تصنع الفقر وأنّ بلد الرحمة أصبح يصنع البؤس واليأس". وإنّ العمل الجمعياتي والإنساني غير كاف والحلول التي يقدّمها تبقى وقتية في حين أنّ هؤلاء المواطنين يتطلّعون إلى عيش كريم وليس إلى حلول وقتية وعليه لا بدّ من التغيير الذي لا يكون إلا عبر الصناديق.
وفي هذا السياق صرّح نبيل القروي أنّه "مقتنع أنّ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستشهد ثورة بأتّم معنى الكلمة، وهي ثورة الصناديق".
وأقرّ نبيل القروي أنّ لا إشكال لديه مع أي حزب أو طرف سياسي وأنّ عدّوه الوحيد والحقيقي هو الفقر. وأضاف "كلّنا على متن نفس المركب ولابدّ من الحذر لأنّه إذا غرق فسنغرق جميعا" مشدّدا أنّ "خيارنا الوحيد اليوم هو أن نخوض المعركة ضدّ الفقر، لقد فكرّت مليّا وأصبحت على قناعة تامّة أنّه وبفضل ثقة التونسيين سنتمكّن من الفوز بهذه المعركة".
وفي إجابته على السؤال بخصوص الحدود الدستورية لدور رئيس الجمهورية والدعم السياسي اللازم من مجلس النواب، أوضح نبيل القروي أنّه "رغم أنّ النظام السياسي التونسي هو نظام شبه برلماني فإنّ رئاسة الجمهورية جزء مهمّ من الحلّ" وأضاف نبيل القروي أنّ "الرئاسة ليست هي السبيل الوحيد للخروج من الفقر فقد قمنا بإعداد برنامج وحلول بالتعاون مع العديد من الكفاءات الوطنية بهدف ضمان حياة كريمة للتونسيين ومنحهم الفرصة ليكونوا سعداء ونمكّنهم من الحلم".
وصرّح نبيل القروي أنّ حركته ليست شعبوية بل هي حركة شعبية يدعمها ملايين التونسيين" مستنكرا في ذات السياق أن ينعت بعض ممّا يعتبرون أنفسهم من النخبة الشعب "بالحمار أو الغبيّ" قائلا أنّ هذا الموقف غير لائق "ولا يستسيغه" مؤكّدا أنّ التونسي عند التصويت لأحدهم فهو يستثمر فيه ويجب أن تسدى له خدمات مقابل هذا الاستثمار معتبرا أنّ هذا هو المعنى الحقيقي "للأمل في الديمقراطية".
ثمّ توجّه بالخطاب إلى الشعب مباشرة قائلا "حاليا ومع كل التطورات التي عرفتها البلاد ، لم يعد هناك من عذر لتجاهل الوضعية السائدة وأنّ مستقبل تونس بين يديك أيّها الشعب وأنت مسؤول عنه" مضيفا "مع وجود أكثر من مليون ناخب مسجّل في القوائم الانتخابية، واصلوا التسجيل لتغيير الأوضاع، والاختيار وبناء خطة للمستقبل لاستعادة الأمل والثقة ".