كما تم إلغاء شراء قطعة أرض لصالح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، لأن الوزارة ليست قادرة على تمويل تذكرة طائرة للمسؤولة عن المقتنيات في الوزارة.
كما إن وكالة المساعدات الخارجية في الوزارة، التي تنشط في مجال تطوير علاقات إسرائيل مع الدول النامية، لم تنفذ أي نشاط منذ مطلع العام 2019.
وقالت المصادر إن "دورات جديدة لا تفتح، ووفود لا تصل إلى البلاد، وهناك حظر تجول في السفريات".
إضافة إلى ذلك فإن سفراء وقناصل ودبلوماسيين إسرائيليين لا يشاركون في مؤتمرات ولقاءات بسبب عدم توفر ميزانيات لسفرهم. أزمة مالية شديدة تسببت بشل النشاط الدبلوماسي للوزارة بشكل يكاد يكون كاملا، بعد أن وصل العجز في ميزانية الوزارة إلى 400 مليون شيكل، في أعقاب تقليصها بموجب قرار الحكومة، في بداية العام 2018، حسبما افادت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "دولا في العالم تطلب أن نفتح ممثليات لكننا نضطر إلى إغلاق ممثليات.
وحتى السفارات التي تواصل العمل، تقوم بذلك رغم وجود نقص في الميزانيات والقوى العاملة.
وهذا أمر لا يحدث في أي وزارة خارجية في العالم. كيف تريد دولة إسرائيل تعزيز مكانتها في العالم إذا كانت تقلص الموارد من أجل تحقيق ذلك؟ الوزارة تنهار. وبعد ثلاث أو أربع سنوات سيسألون كيف حدث أننا فقدنا عددا كبيرا من الدول في العالم.
والأمور التي لا تحصل هذه السنة تلحق أضرارا هائلة، سنشعر بثمنها بعد عدة سنوات فقط".
ولابد أن نتذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لم يعين وزيرا للخارجية خلال ولاية حكومته المنتهية، أي منذ العام 2015، وأشغل هو شخصيا هذا المنصب وسط انتقادات ضده، خاصة وأنه يتولى حقائب وزارية أخرى. وقال موظف في وزارة الخارجية إن "هذه الوزارة بحاجة إلى وزير لديه قوة سياسية كي يجلب ميزانيات.
وإذا لم يتم تعيين وزير بوظيفة كاملة فإنه لن يجلب ميزانية، وإذا استمر الوضع الحالي فإنه لن يكون هناك ما يمكن فعله. وإذا لم يتم ريّ الشجرة فإنه لن تكون هناك ثمارا".