وقد اشتد القتال بين قوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات الغرب بإدارة فايز السراج أيام بعد انعقاد القمة العربية في تونس بالتوازي مع اجتماع رباعي حضره الفرقاء برعاية الاتحاد الافريقي لتقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات.
ووقعت معارك عنيفة قرب طرابلس بين "الجيش الوطني الليبي" الذي يتقدم باتجاه العاصمة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
ولم تتمكن القوى الكبرى من الاتفاق على موقف مشترك في مجلس الأمن حول ليبيا. وكانت بريطانيا دعت إلى عقد تلك الجلسة واقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وليس بياناً صحافياً، لكنّ روسيا اعترضت على ذلك، فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.
وتضمّن النصّ الذي اقترحته بريطانيا تهديداً بمحاسبة قوات حفتر إذا لم توقف هجومها. وقالت مصادر دبلوماسية إنّ الوفد الروسي في الأمم المتّحدة طلب تعديل صيغة البيان لينص على دعوة كل الأطراف الليبية المسلّحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات حفتر.
لكنّ الولايات المتّحدة رفضت طلب التعديل الروسي ما أدى إلى سقوط المقترح البريطاني. وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة طارئة لبحث الوضع في ليبيا، أصدر في ختامها بياناً صحافياً دعا فيه "الجيش الوطني الليبي" وقف هجومه على العاصمة طرابلس، محذّراً من أنّ "هذا الهجوم يعرّض الاستقرار في ليبيا للخطر".