وكان لحضور دولة تونس الشقيقة ممثلة في وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين وقعا هاما، حيص اقترحت تونس أن يعقد الاجتماع القادم في على أراضيها، وهو مقترح حظي بالموافقة.
كما أكد وزير الشؤون الثقافية التونسية أن بلاده تعمل على مزيد تثمين الموروث الحضاري والثقافي والتقليدي وإبراز الخصوصيات والبحث عن الابتكار والتجديد وتوظيفها في المجال السياحي من خلال تثمينها للاقتصاد الثقافي الاجتماعي والتضامني وهي مقاربة تنطلق من الثقافة والتراث لتنمية الموارد الاقتصادية ذات الصلة بالسياحة والصناعات التقليدية والفلاحة والقطاعات الاستهلاكية.
كما تعمل تونس على تنمية الاقتصاد الثقافي الرقمي من خلال استغلال المحامل التكنولوجية ذات الصلة بالتراث والمسالك والمتاحف والمواقع والمعالم.
ودعا إلى إمكانية العمل العربي المشترك انطلاقا من هذه المراجع.
كما أكد وين العابدين أن تونس تسعى إلى مزيد تحسين وتهيئة البنية الأساسية السياحية، وتعمل على تعزيز البرامج الترويجية المخصصة للسياحة الثقافية من خلال تنويع المنتوج في ظل ازدياد المنافسة بين الوجهات السياحية لجذب المزيد من السياح، والاستجابة لميولات السائح الذي أصبح يبحث عن المنتوج الجديد والمتميز ليعيش تجارب سياحية مثيرة، وذلك عبر تعزيز صورة الوجهة السياحية التونسية من خلال إحياء وتثمين موارد التراث المادي وغير المادي، وتطوير المردودية وأرقام المعاملات في القطاعين السياحي والثقافي، إضافة إلى إيلاء العناية اللازمة لجميع المواقع المرتبة على قائمة اليونسكو التي تعتبر أساسية لتنمية السياحة الثقافية.
وانطلاقا من رغبة حكومات الدول العربية في إحياء تراثها، وتوظيفه بما يخدم التأكيد على جهودها لتعزيز الهوية الثقافية العربية، وتعريف دول العالم بها قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالترتيب والتنسيق مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لعقد اجتماع مشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية.
وأشاد مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بتلك المبادرة، وتم اعتماد مشروع الرؤية لتفعيل العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية.