من ضمن تلك الأسئلة:
ما هو سر مرحاض زعيم كوريا الشمالية؟
لماذا وقع الاختيار على سنغافورة لاحتضان القمة؟
وبحسب تقرير لمجلة "تايم" الأميركية، فقد كانت الاحتمالات ترجح أن تعقد القمة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين وبنسبة أقل في دولة محايدة مثل سويسرا، التي قضى فيها كيم سنوات أثناء طفولته.
لكن بعد أن أجرى الفريقان الأميركي والكوري الشمالي دراسة أعمق، اتضح أن سنغافورة تعد مثالية من أجل القمة، وذلك للأسباب التالية:
دولة آمنة:
الأمن والشرطة والاستخبارات في سنغافورة تحتل أعلى المراتب عالميا.
وتعتبر هذه الدولة الأكثر أمنا في آسيا والسادسة على مستوى العالم في هذا المجال.
الخبرة:
تستضيف سنغافورة بانتظام أحداث دولية على مستوى عال مثل حوار "شانغريلا"، الذي يستقطب قادة دولة وأصحاب مليارات.
واحتضنت في السابق قمة ذات حساسية عالية جمعت بين الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس التايواني السابق، ما ينغ جيو عام 2015.
قريبة:
المسافة بين بيونغ يانغ والعاصمة سنغافورة سبعة ساعات بالطائرة، وبهذا تكون أقرب بكثير لبلاده من أي خيارات أخرى، مثل سويسرا التي كانت إحدى الدول المقترحة لاستضافة القمة، التي يشكل السفر إليها بطائرة الزعيم القديمة مجازفة.
غنية:
ثراء الدولة السنغافورية ساهم في اختيارها مكانا للقمة، ونظرا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية فلن يكون بوسعها دفع تكاليف تنظيم القمة.
وقال وزير الدفاع السنغافوري ردا على سؤال حول تحمل بلاده تكاليف القمة : "نعم، لكنها تكلفة نرغب في تحملها للعب دور صغير في هذا الاجتماع التاريخي ". وسيكون هذا الأمر صعبا في الخيارات الأخرى مثل منغوليا.
محايدة:
سنغافورة لديها علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية منذ 4 عقود، وحتى قبل 2016 كان في وسع الكوريين الشماليين السفر إلى سنغافورة بلا تأشيرة مسبقة، ما جعلها وجهة محببة لهم من أجل الاستجمام والعلاج.
وفي الوقت نفسه تملك سنغافورة علاقات قوية مع الولايات المتحدة على الصعيدين التجاري والأمني.
لا تخضع للأمريكيين:
قليلة تلك الدول التي ترفض الانصياع لضغوط الولايات المتحدة، حتى الصين وافقت أخيرا على إعادة ثلاثة لاعبين أميركيين بناء على طلب ترامب رغم إدانتهم بالسرقة.
هذا لا يحدث في سنغافورة التي عاقبت وسجنت أميركيا ولم تأبه للضغوط التي مارستها واشنطن.
نوادر زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة:
وصل كيم إلى سنغافورة، الأحد، تمهيدا للقمة التي ستجمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع جزيرة سنتوسا.
وفي فيديو لوكالة "رويترز"، كان الحراس الشخصيون لكيم يركضون بمحاذاة سيارته المرسيدس السوداء، مشكلين حلقة حولها.
وحدث ذلك أثناء خروج موكب الزعيم الكوري الشمالي من الفندق الذي يقيم فيه من أجل لقاء رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونغ.
وكان هذا المشهد حدث بصورة شبه متطابقة أثناء قمة جمعت كيم مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه إن، في أبريل الماضي.
والأمر الثاني الذي لفت الأنظار هو أن كيم جلب مراحيض متنقلة إلى سنغافورة.
وقالت مجلة "بيزنيس إنسايدر" الأميركية، إن الزعيم الكوري الشمالي يجلب معه دائما المراحيض أينما حل.
وأشارت إلى المراحيض لا توجد في القطار الخاص بالزعيم بل في المركبات الأصغر حجما مثل السيارات أو المركبات المصممة للتضاريس الصعبة مثل الجبال.
وترجع تقارير سابقة هذا التصرف إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يريد منع أجهزة الاستخبارات المعادية من تحليل البراز وبالتالي تحليل حالته الصحية.