محادثات القمة بين الكوريتين المرتقبة في يوم 27 أبريل2018، تسبقها تنسيقات لمحادثات رفيعة المستوى، في إطار الاستعدادات النهائية، والتفاوض على تصريح وبيان مشترك يعلن انتهاء العداوة بينهما بشكل رسمي.
وكانت الكوريتان قد عقدتا محادثات رفيعة المستوى في يوم 29 مارس 2018، حيث ناقشتا أجندة القمة بينهما والجدول الزمني لمحادثات العمل واتفقتا على عقد محادثات رفيعة المستوى أخرى إذا لزم الأمر.
القمة تأتي بعد التقارب بين البلدين الشقيقين التي انطلقت مع مشاركة وفد من كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافها الجنوب، في بيونغ تشانغ، مطلع العام الحالي، وبناء على ذلك، يسعى الزعيمان الى توطيد هذا التقارب في العلاقات بمسعى لإفتتاح المجمع الصناعي المشترك على الحدود في كيسونغ.
على صعيد متصل، جدد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن، التأكيد على عزمه إقامة سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، قائلا إن نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية هي المهمة الأكثر إلحاحا التي تواجه بلاده ولكنها ليست سوى جزء من الهدف النهائي لضمان التعايش والازدهار المشترك بين الكوريتين المنقسمتين.
وقال مون أثناء حضوره صلاة بوذية أقيمت بمشاركة أربعة طوائف في سيئول وبمشاركة نحو 900 شخص، بهدف إنجاح قمته المقبلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "أطلب منكم أن تصلوا بأمل صادق من أجل إزالة المواجهة والانقسام".
وأشار الى أن مؤتمرات القمة القادمة سوف تمثل "انتقالا كبيرا " فى تاريخ العالم. موضحا أنه من المقرر عقد قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد قمة الكوريتين الجنوبية والشمالية، قد يؤول الى خلق "نظام عالمي جديد في تاريخ العالم قد بدأ يتشكل".
وأشار مون أن الهدف هو "اسقاط الجدار بين الجنوب والشمال وبناء طريق للتعايش والتنمية المشتركة".و "يجب السماح بجمع شمل العوائل المنفصلة وتبادل التحايا وزيارة كل منها للآخر بحرية".
ستكون هذه أول مرة في تاريخ كوريا يتم فيها إدراج قضية نزع السلاح النووي في الحوار بين الكوريتين الى جانب خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية وخفض العقوبات، ناهيك عن عقد قمة بين الزعيمين.
هذه قد تكون أول زيارة لزعيم كوري شمالي الى أراضي الجنوب منذ الحرب الكورية 1950 - 1953.