صعدت المجر من وتيرة السجال مع الاتحاد الاوروبي حول إتفاقية إعادة توزيع المهاجرين على دول التكتل، بما جعل بودابست تنبه دول أوروبية إلى إرثها الإستعماري الذي يوجب عليها تحمل عبء الهجرة إليها، بينما هي ليس لديها مثل هذا التاريخ.
رد المجر جاء بناء على استهجان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر طلب المجر المزيد من الأموال من أجل حماية حدودها، في الوقت الذي ترفض فيه المشاركة في الخطة الإجبارية لتقاسم المهاجرين بين الدول الأوروبية. وقال يونكر الثلاثاء في رسالة إلى أوربان " السيادة ليست طبقا تطلبه من لائحة طعام".
ووصف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إجبار بلاده على القبول بخطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع آلاف المهاجرين بين دول التكتل، بأنه يقترب من حد " العنف".
وكان الزعيم المجري وصف سابقا الهجرة بأنها " حصان طروادة للإرهاب"، وقال إن رد يونكر " فاجأه وحيّره".
وقال أوربان في رسالة إلى يونكر نشرت على موقع الحكومة المجرية الإلكتروني الخميس " تفسير مبدأ السيادة الذي تصفه في رسالتك هو في الجوهر تحويل المجر إلى بلد هجرة ضد رغبة شعبه". وأضاف " في نظري هذا ليس تضامنا. هذا هو العنف".
واعتبر أوربان أنه بعكس بلدان أوروبية أخرى ليس لدى المجر أي " ماض استعماري". وقال الزعيم الشعبوي ان " هذه الدول الرئيسية الأعضاء في الاتحاد تحولت إلى بلدان هجرة بسبب الواجبات الناتجة عن إرثها الاستعماري"
وأكد أنه " من ناحية أخرى فإن المجر لا تريد ان تصبح بلد هجرة ولا يمكن أن تقبل إجبارها على تغيير ذلك".