وتابعت الصحيفة الإسبانية أن العميل الإسرائيلي نجح بالدخول إلى تنظيم داعش الإرهابي، وانتقل معهم إلى بنغازي، وهناك تغلغل في المجتمع، وأصبح إمام مسجد، ثم تحول إلى داعية ومسئول عن حوالي 200 مقاتل.
وبخلاف تقرير "البايس" الإسبانية، كشفت تقارير أمنية أن الموساد لعب دورا في سقوط العقيد الراحل معمر القذافي، من خلال زرع عملاء له يقومون بإثارة الليبيين على "القذافي" وهو ما تم بالفعل في فبراير من عام 2011.
وأوضح المراقبون أن المخطط الصهيوني من أجل إسقاط "القذافي" عبر إثارة الليبيين عليه هو تهجير يهود ليبيا إلى إسرائيل، عبر إقناعهم بأنها لم تعد أمانه وأن الفوضى أصبحت في ربوعها وأن إسرائيل أكثر أمن منها وهو ما تم بالفعل.
وكشف المراقبون النقاب عن أنه تم تهجير آلاف اليهود من ليبيا إلى إسرائيل، ليتم توطينهم هناك في المستوطنات التي تقام بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتوقع المراقبون أن يبلغ عدد عملاء إسرائيل في ليبيا ما يقارب من 2000 عميلا، يعملون على تمويل المنظمات المسلحة بالمال والسلاح من أجل إثارة الفتن والفوضى بها.
ولم تقف المؤامرة الصهيونية على ليبيا عند هذا الحد، حيث عقدت إسرائيل من خلال وزير الاتصالات أيوب قرا لقاء مع مسئولين ليبيين أبرزهم وزير الإعلام الليبي عمر القويرى في اليونان حول استعادة أملاك اليهود في ليبيا قبل تهجيرهم.
ويقدر عدد أفراد الجالية الليبية اليهودية في إسرائيل بنحو 180 ألف شخص هاجروا إلى إسرائيل على ثلاث مراحل بعد مذبحة طرابلس عام 1945، وبعد الضجة التي لحقت قيام دولة إسرائيل عام 1948، وبعد حرب 1967.
ورغم اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي، فأن الكثير من يهود ليبيا ما زالوا يتحدثون بالإيطالية، في إشارة إلى ماضي ليبيا الاستعماري، حيث خضعت لحكم إيطالي في الفترة ما بين عام 1911 و1943.