السعادة لكل مستفيد من وراء صعود ترامب إلى الإدارة الأمريكية التي تدير العالم، مشروعة والعديد من الساسة لا يخفون ذلك حتى اليمين الإسرائيلي، الذي سعادته أكبر، ويرقصون على جثث الفلسطينيين، حيث صرح يوسي داغان رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، "أنا أبارك فوز ترامب، وهذا اليوم هو يوم عيد ليس في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما في إسرائيل والمستوطنات".
هذه التوقعات ارتقت إلى درجة الاتفاقات حيث صرح المستشار الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إن:" دونالد ترامب لا يعتقد أن بناء المستوطنات يمكن أن يدان، البناء خارج خطوط الخط الأخضر، عام 1967 ليس عقبة في طريق السلام".
هذا التصريح يؤكد الثبات على الموقف من القضية الفلسطينية لأن مستشار دونالد ترامب ديفيد فريدمان كان قد أدلى بنفس التصريح خلال تجمع لأنصار ترامب في القدس انه لا يوجد لدى ترامب "شكوك عميقة" حيال فرص حل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
داغان وصف نجاح ترامب بأنه "لحظة مهمة في تاريخ الاستيطان الذي رزقنا فيه برئيس أميركي داعم ومساند لإسرائيل وللاستيطان، لقد أعلن ترامب قبل فترة أنه يدعم الاستيطان في يهودا والسامرة، ونائبه دفيد فريدمان تعهد لنا أن ترامب يساند ويدعم ضم الضفة الغربية لإسرائيل".
وقال رئيس بلدية القدس نير بركات، أن الوقت حان من اجل تصعيد البناء الاستيطاني في المدينة، واعتبر ولاية ترامب فرصة ذهبية يجب أن تستغلها إسرائيل من أجل "تعزيز الطابع اليهودي للقدس والبناء في القدس الشرقية".
أما النائب إيلي يشاي قال إن ترامب بأنه "هدية من الله لشعب إسرائيل"، وطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بإطلاق البناء في المستوطنات وإلغاء تجميد بناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
أما النائب بتسلال سموتريش من حزب "البيت اليهودي"، قال إنه حان الوقت بأن تلقي إسرائيل "بحل الدولتين الخطير في مزبلة التاريخ"، ودعا نتنياهو وحكومته إلى الإعلان بصورة فورية عن بناء الاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، وإقامة مدن ومستوطنات جديدة في الضفة الغربية.