وقد أعلن محامي دونالد ترامب الشخصي مارك كاسوفيتش أنه ينوي تقديم شكوى للجنة القضاء في مجلس الشيوخ الامريكي بخصوص التسريبات التي نفذها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، واعترف بتنفيذها أمس الخميس.
الشكوى ضد كومي ستكون بالتعاون مع المراقب العام لوزارة العدل ولجنة القضاء البرلمانية في مجلس الشيوخ.
وتركز الشكوى الجديدة على الإفادة التي أدلى بها كومي، واعترف خلالها بأنه أعطى الأستاذ الجامي في جامعة كولومبيا دانيال ريتشمان والمقرب من كومي سجلات لملاحظاته من محادثات جمعت كومي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأجل تسريبها لوسائل الإعلام، لأنه كان بحسب قوله ملاحقا من قبل ترامب، وأنه كان يعي أن التسريب قد يضغط من أجل تعيين مدعٍ خاص للتحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية.
من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة الجمعة ان شهادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي امام مجلس الشيوخ "اثبات كامل" لروايته، بعد أن قال هذا الأخير أن الرئيس ليس موضع تحقيق في قضية التدخل الروسي في انتخابات العام الماضي.
وكان كاسوفيتش قد أشار في تعقيب رسمي باسم ترامب، الى أن كومي خلال إفادته اعترف بأنه قام بتسريب معلومات حول محادثاته مع ترامب لوسائل الإعلام، وقال "اليوم اعترف كومي بأنه نشر بسرقة وبشكل أحادي الجانب لوسائل الإعلام تسجيلات المحادثات مع الرئيس"، معتبرا أن المعلومات التي سربها كومي كانت "سرية جدا"، الأمر الذي نفاه كومي في إفادته.
وكان كومي قبلها قد اتهم إدارة ترامب بالتشهير به، وقال إن الإدارة الأمريكية الجديدة "اختارت أن تلفق الأكاذيب عني"! كما أكد المدير السابق لمكتب التحقيقات الأمريكي إنه كان يخشى من أن يلفق ترامب التهم والأكاذيب عنه وعن محادثاتهما، وذلك عمد الى توثيق جميع المحادثات. لكنه أشار الى أنه لا توجد تسجيلات للمحادثات، رغم أنه كان يتمنى لو كانت هناك كهذه.