وقالت المصادر أن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميري الذي يتواجد به أمير قطر تميم بن حمد، ظهروا وهم يرتدون الزي العسكري القطري، لإخفاء هويتهم عن المترددين على الديوان، لافتة إلى أن هذا التواجد من جانب قوات الحرس الثوري الإيراني يأتي كامتداد طبيعي للعلاقات بين البلدين، خاصة عقب فتح الأجواء الإيرانية للطيران القطري عقب قرار دول الخليج غلق الأجواء أمام الطيران القطري.
إضافة إلى الدعم الإيراني جاء الدعم العسكري التركي في إطار تطبيق اتفاق أمنى موقع في 2014، يقضى بتأسيس قاعدة عسكرية تركية في قطر، وبدأ الأمر بوجود ما يقرب من 400 مستشار عسكري تركي في الدوحة، ومن المقرر إرسال آلاف الجنود الأتراك في الأسابيع المقبلة، لحماية نظام تميم الذي بات تخت ضغوط قوية ومفاصله تتآكل.
في ظل الزخم العسكري الذي تشهده الدوحة، التي اختارت التصعيد ضد دول مجلس التعاون الخليجي، قال مصدر أمريكي في تصريحات لـ«CNN"، إن الولايات المتحدة ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها، وقد وضعت قطر قواتها "في أعلى درجات التأهب"، وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية.
وتابع المصدر، أن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز "ليوبارد" من مخازنه في الدوحة، وبعثت وزارة الدفاع القطرية رسالة لحكومات الدول الخليجية الثلاثة التي قررت مقاطعتها، في 5 يونيو، حذرت فيها من أنها ستطلق النار على أي سفينة تدخل مياهها الإقليمية من هذه الدول.
على جانب آخر، بدأ قيادات في الجيش التركي التحرك لإنقاذ تميم بن حمد والدوحة من المصير المجهول، في ظل القطيعة العربية والدولية للنظام القطري.
ويتوقع عدد من المراقبين، أن تسود حالة من الغضب في صفوف الجيش القطري وقوات الأمن الداخلي، بسبب استعانة تميم بن حمد بمرتزقة الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين أتراك تابعين لجيش أردوغان،
وتخشى دول الخليج المقاطعة للدوحة، التعاون الإيراني القطري في دعم الإرهابيين بالبحرين والسعودية، لزعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، التي طالما حذرت من السياسات الإيرانية التدميرية، المستهدفة للنيل من أمن واستقرار الدول العربية، وتفتيتها على أسس طائفية وعرقية، والتسويق للمشروع المذهبي الإيراني في منطقتنا العربية.