هذه المقاطعة كان طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض ولكن طالب بها الدول العربية والخليجية والإسلامية بالاتحاد من أجل عزل إيران، ولكن قطر أسقطت في يد زعماء الخليج بتصريحات أميرية تنحاز إلى طهران بما أوصلها إلى أن تكون ضحية زلزال دبلوماسي لنقذها منه وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كان سالكا لنفس المنهج تعقيبا على دعم الدوحة للإرهاب وسياساتها في المنطقة.
واعلنت وكالة الانباء السعودية ان الرياض "قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر" من اجل "حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف". وبرر مصدر مسؤول القرار "بالانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي".
ويتهم البيان قطر "بالتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة منها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم".
كما يتهمها "بدعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف (السعودية)" وفي البحرين و"وبتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج".
واتخذت البحرين القرار نفسه ضد قطر بسبب "اصرارها على المضي في زعزعة الامن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها". كما تتهم حكومة البحرين الدوحة "بالاستمرار في التصعيد والتحريض الاعلامي ودعم الانشطة الارهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بأيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين".
واعلنت الامارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "مواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الارهابية والمتطرفة والطائفية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل اعلامها"، كما ورد في بيان رسمي نشرته وكالة انباء الامارات.
كما اشار النص الى "نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض لمكافحة الارهاب الذي اعتبر ايران الدولة الراعية للارهاب في المنطقة".
واتهم البيان قطر "بايواء متطرفين ومطلوبين أمنيا وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الامارات وغيرها من الدول واستمرار دعمها للتنظيمات الارهابية مما سيدفع بالمنطقة الى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعتها.
واعلنت مصر ايضا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بسبب "إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي".
ويتهم بيان الخارجية المصرية الدوحة "بالترويج لفكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء (...) وإلاصرار على التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية".
واعلنت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الاثنين انهاء مشاركة قطر في هذا التحالف "بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن".