كما تأتي عدوة العلاقات بين السودان ومصر بعد أن أصبحت قطر في موقف المنبوذ عربيا ودوليا وقد كانت أكبر الممولين لإشعال الأزمة بين البلدين حيث توترت العلاقات بين القاهرة والخرطوم إثر زيارات الشيخة موزا والدة الأمير تميم نهاية ربيع 2017 إلى السودان.
ووصف الغندور خلال المؤتمر الصحافي العلاقات بين مصر والسودان " بالمقدسة" مشيرا الى " انه ارسل رسالة الى الرئيس السيسي من الرئيس عمر البشير حول المعلومات التي تمتلكها الخرطوم والتي تثبت تورط القاهرة بدعم المتمردين في دارفور".
وعرض الوزير السوداني تعاون بلاده مع مصر في تأمين المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان لمنع تسلل الإرهابيين، مطالبا " بتقوية آليات التعاون في كل المجالات" وهي طلبات دعا اليها الرئيس المصري أيضا.
وقال الغندور " إن العلاقات بين قيادات الدول يمكن أن تمر بسحائب صيف ولكنها تنقشع، ولكن العلاقات بين الشعوب هي التي تبقى، والعلاقات بين الشعوب يصنعها الإعلام، وعلينا ألا نفسد العلاقات بين شعوبنا، ولا أخشى بالاختلاف بين الحكومتين ولكن أخشى من اختلاف الشعبين".
وخاطب وزير الخارجية السوداني، اعلام كلا البدين " لعدم إفساد العلاقات بين مصر والسودان"، مضيفًا "أخاطب الإعلاميين في مصر والسودان، كونوا رسل خير لهذه العلاقة وجنود خير لهذه العلاقة لأن الإعلام يشكل الرأي العام".
اتفاق على تكثيف للاتصالات لإزالة أي سوء فهم
من جانبه أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري " ان جلسة المشاورات التي عقدت ما بين الوزير السوداني والرئيس المصري اتسمت بالمكاشفة التامة"، مشددا على " انه تم الاتفاق على تكثيف للاتصالات لإزالة أي سوء فهم".
وكانت العلاقات بين البلدية شهدت فتورا كبيرا على خلفية اتهام السودان لمصر بانها دعمت العقوبات عليه في مجلس الامن وهي اتهامات نفتها القاهرة، الى جانب غضب مصري من إيواء السودان لعناصر الاخوان المسلمين الهاربين من مصر.
وبلغ التراشق الإعلامي ظاهرا للعيان بعد تقارب بين السودان وقطر أولا ومن ثم تقارب السودان مع اثيوبيا أيضا وهو ما اثار غضب مصر، التي غضبت اكثر حين فرضت السودان تأشيرة دخول على المصريين، الى جانب النزاع على حلايب وشلاتين، وحظر السودان لاستيراد الأغذية من مصر.