ويُنظر الى هذا اللقاء على انه مكسب دبلوماسي كبير للكرملين، اذ ان لافروف استُقبل على سجادة حمراء بعد بضعة اشهر فقط على فرض واشنطن عقوبات على روسيا لتدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
اللقاء وطبيعة الاستقبال جعل الدبلوماسيين يتساءلون عن الأسباب التي دفعت الرئيس الاميركي الى استقبال المسؤولين #الروسيَّين، وبهذه المراسم وهو شرف محفوظ في العادة لرؤساء الدول، خصوصا ان روسيا باتت في قلب فضيحة سياسية كبيرة في الولايات المتحدة.
وتواجه #الادارة_الاميركية اتهامات بوجود تواطؤ بين مقربين من ترامب ومسؤولين روس بينهم كيسلياك لتعزيز فوز ترامب على منافسته الديموقراطية #هيلاري_كلينتون. وتجري الولايات المتحدة حاليا ثلاثة تحقيقات حول هذا الموضوع.
وقد نشرت وزارة الخارجية الروسية تلك الصور على موقع "فليكر". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على صفحتها في فيسبوك "الجانب الاميركي لم يطلب عدم نشر هذه الصور".
في العلن، يحاول #البيت_الابيض الايحاء بان الامر طبيعي، وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز "انه امر طبيعي ان يلتقي (ترامب) وزير الخارجية" الروسي.
لكن مسؤولي البيت الابيض يشعرون بالغضب مما يعتبرون انه خيانة للثقة. وقد اوضحوا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب حصول ذلك اللقاء بين وزيره وترامب، كخطوة مماثلة للقاء بوتين مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.
وقال البيت الابيض إنه تم ابلاغه بأنّ مصوراً روسياً سيكون موجودا، ملمحاً بذلك الى ان الصور التي التُقطت كانت للارشيف وليست مخصصة للنشر الفوري. ولكن عندما تم نشر الصور في العالم اجمع عبر وسيلة اعلام روسية عامة، شعر البيت الابيض بالغضب لاعتقاده بأنه خُدع.
وجاء الاجتماع بين ترامب والمسؤولين الروسيَّين بعد ساعات على قراره المفاجئ باقالة مدير الاف بي اي جيمس كومي الذي تحقق اجهزته باحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا. وقد فاقم وجود كيسلياك في المكتب البيضوي التوتر اذ ان اتصالاته بمقربين من ترامب هي في صلب الشكوك بحصول تواطؤ.