تغلغل التيار اليميني المتطرف في صفوف جنود الجيش الألماني يبدو أن نتائجه سوف تكون كارثية، حيث تسببت الأحداث الأخيرة في أزمة مفتوحة مع وزيرة الدفاع، وذلك بعد ممارسات اعتبرت سادية ومرت من دون عقاب.
وزيرة الدفاع اورسولا فون دير ليين المقربة من المستشارة اعترفت ان "الناس يفقدون ثقتهم بالجيش الالماني لان حالات جديدة على صلة باليمين المتطرف او اعتداءات او اعمال عنف تبرز كل شهر".
أول الإشكاليات بدأت عندما تم القبض مؤخرا على ضابط في الجيش الألماني اعتبر مقربا من اليمين المتطرف، كان قد أعد بمساعدة شريك لاعتداء على أجانب أو ناشطين يساريين بعدما أدعى انه لاجىء سوري.
وقد سجن الأخير وبدأ الجيش تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الامر يتصل بشبكة واسعة على صلة باليمين المتطرف.
بعد هذه "الحادثة" وزيرة الدفاع اورسولا فون دير ليين وفي نهاية الأسبوع، أشارت إلى "مواطن ضعف في ادارة" الجيش و"ذهنية خاطئة" تعمل على التقليل من اهمية التجاوزات.
فالضابط الذي اعتقل كان لا يزال في الجيش رغم انه عبر عن مواقف قومية متطرفة وضد الاجانب خلال قيامه بعمل جامعي في 2013 في اكاديمية سان سير العسكرية الفرنسية.
ورغم أن الأكاديمية نبهت إلى هذا الأمر فان الجيش الألماني لم يصدر منه أي رد فعل.
ويشتبه بأن القيادة العسكرية تجاهلت تلك الأحداث ومنها سلوكيات معينة داخل الثكن من ممارسات سادية بحق مجندين شبان إلى حالات اذلال لجنود اجبروا على الركض حتى الانهاك وصولا إلى اغتصاب ضابط صف.
وردا على ذلك، اقالت الوزيرة أخيرا مسؤول التدريب داخل الجيش الجنرال فالتر سبيندلر لعدم تعامله مع هذه الممارسات بما تتطلبه من حزم.