يعتبر الأول من أيار، عطلة رسمية في الدولة الفنزويلية الاشتراكية، وتحيي هذا اليوم بشكل عام في مسيرات عمالية ضخمة في العاصمة كراكاس.
ويتوقع في هذا العام أن تخرج مسيرات الأول من أيار للتعبير عن الدعم للرئيس مادورو الذي يسعى الى حشد الرأي العام، ومؤسسات الدولة لدعمه في "وجه المؤامرة" التي أعلن عنها سابقا بقيادة المعارضة الفنزويلية "بدعم أمريكي" على حد تعبير الرئيس.
لكن المعارضة الفنزويلية دعت إلى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد بمناسبة عيد العمال في الأول من أيار/مايو ضد "الديكتاتور"، بعد شهر من الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا.
فريدي غيفارا، نائب رئيس البرلمان، المؤسسة العامة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، "نريد دعوة كل شعب فنزويلا، في الولايات الـ24 للبلاد، ضد الديكتاتور"، في إشارة إلى الرئيس الإشتراكي نيكولاس مادورو.
وأضاف "سنسير إلى مقري المحكمة العليا والمجلس الوطني للانتخابات، بهدوء ولكن بحزم"، معتبرا أن هاتين المؤسستين "مبتلعتان" من قبل الحكومة.
وأوضح أن المعارضة سعت إلى تنظيم "تظاهرات متزامنة" عدة في كراكاس ومدن البلاد الكبرى.
وثارت المعارضة ضد الرئيس، بعد ما أسمته بـ"انقلاب" بعد قرار المحكمة العليا التي تعتبر وثيقة الصلة بمادورو، تولي صلاحيات البرلمان، ما أثار موجة من الغضب الدبلوماسي دفعها إلى إلغاء قرارها بعد 48 ساعة. وأدت موجة الاضطرابات المندلعة منذ شهر الى مقتل 30 متظاهرا وإصابة آخرين.