كما جاءت تصريحات روسيا بعد بيان للخارجية الأمريكية عن اتصال هاتفي بين تريزا وماي وترامب واتفاقهما على أن يبلغاه أي بوتين، بأنه لم يعد من مصلحته الاستمرار في دعم الأسد.
وأكدت وزارة الصحة التركية الثلاثاء أن غاز سارين للأعصاب استخدم في الهجوم الذي حدث في شمال سوريا الأسبوع الماضي.
وجاء بيان الوزارة بعد اختبارات أجرتها على الضحايا، الذين عثر على آثار لغاز السارين في أجسامهم، في الدم وفي البول.
وكانت تركيا دعمت الضربة الجوية الأمريكية لسوريا، وشاركت في الاجتماع الموسع الذي عقده وزراء خارجية الدول السبع مع عدد من الدول العربية واتفقوا على إلزامية رحيل الأسد.
وقد وصل تيلرسون بالفعل إلى موسكو اليوم لحث الحكومة الروسية على إنهاء دعمها للرئيس السوري عقب الهجوم الكيمياوي المدعى، وبعد أيام قليلة من تنديد روسيا بالقصف الأمريكي بصواريخ توما هوك على قاعدة الشعيرات في سوريا، باعتباره غير قانوني.
وعندما سئل بوتين - وهو يقف إلى جانب الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا الذي يزور موسكو - إن كان يتوقع قصفا آخر بالصواريخ على سوريا، قال "لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه ... في أجزاء أخرى من سوريا، بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد، واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيمياوية)".
وكانت موسكو قد قالت في وقت سابق إن محادثات ثلاثية بين وزراء خارجية روسيا، وسوريا، وإيران ستعقد نهاية هذا الأسبوع في العاصمة الروسية.
وتدافع روسيا عن الحكومة السورية، حليفها القوي ضد ادعاءات الولايات المتحدة بأنها هي الجهة التي شنت الهجوم الكيمياوي في محافظة إدلب الأسبوع الماضي، الذي قتل فيه عشرات الأشخاص، قائلة إنه لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء.
وقال بوتين إن روسيا ستطلب من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية على وجه السرعة التحقيق في الحادثة.
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي بعدما عبر تيلرسون في وقت سابق عن أمله في أن تقر موسكو بخطئها في الانحياز إلى صف الحكومة السورية. لكن بوتين قال إن بلاده تتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا، لكنها تأمل في تخفيف حدة تلك المواقف في نهاية المطاف.
وقال المتحدث الرسمي باسم بوتين إنه ليس مقررا لقاء الرئيس الروسي بوزير الخارجية الأمريكي الأربعاء، لكن وسائل إعلام روسية نقلت عن مصادر لم تفصح عنها قولها إن هذا الاجتماع سيتم.