الخطة الإستراتيجية التي وضعها مانفورت كانت تهدف إلى زعزعة المعارضة لروسيا في الجمهوريات السوفييتية سابقا، الأمر الذي يتناقض، بحسب 'أسوشيتيد برس'، مع ادعاءات ترامب ومانفورت نفسه، بأنه لم يعمل أبدا من أجل المصالح الروسية.
مانفورت – حسب تقرير الوكالة الأمريكية - عرض التأثير على السياسة والأعمال والتغطية الإعلامية في الولايات المتحدة وأوروبا ودول الاتحاد السوفييتي سابقا، لصالح حكومة بوتين.
وقال إن مانفورت تقرب من الملياردير الروسي أوليغ دريبسكا، الذي اعتبر حليفا لبوتين. ووقع على عقد سنوي بقيمة 10 مليون دولار، بدءا من العام 2006، وحافظ على علاقاته التجارية مع الملياردير الروسي حتى العام 2009.
واستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع شخصيات مطلعة على العلاقات بين مانفورت وبين الروس، وعلى وثائق تجارية سرية وصلت إلى وكالة الأنباء.
وأكد مانفورت أنه عمل مع دريبسكا، ولكنه ادعى أن عمله لم يعرض بشكل صادق، وأنه غير مناسب وفي إطار 'حملة تشويه'.
وكان مانفورت قد كتب في مذكرة سلمها لدريبسكا في العام 2005 'نحن نعتقد الآن أن هذا النموذج يمكن أن يكون مفيدا جدا لحكومة بوتين في حال تم استخدامه على المستويات الصحيحة مع الالتزامات الملائمة للنجاح'.
كما كتب أن خطته سوف 'تعرض خدمة كبيرة يمكن أن تتركز مجددا، سواء داخليا أم خارجيا، لسياسة حكومة بوتين'.
ويأتي هذا النشر، بينما يقوم مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي(FBI) بالتحقيق في تورط أعضاء حملة ترامب في العلاقة مع جهات حكومية روسية خلال المعركة الانتخابية للرئاسة.
وزعم مانفورت أن التحقيقات منحازة سياسيا، الا أن التقرير اشار الى أنه قال في السابق أنه لم يعمل من أجل المصالح الروسية، في حين أن الوثائق الموجودة لدى 'أسوشيتيد برس' تظهر العكس، أي أنه أدار علاقات وثيقة مع روسيا ما يشير الى كذبه.