ومسحت كل من المرأة الاندونيسية ستي عائشة(25 عاما من العمر) والمرأة الفيتنامية دوان تي هيونغ(29 عاما من العمر) وجه كيم جونغ-نام بأيديهما الملطخة بمادة سامة غير معروفة، ولم تستغرق هذه العملية سوى 2.33 ثانية.
وكانتا استلمتا المادة السامة من رجال كوريين شماليين، و من ثم اتجهتا إلى دورة المياه وهما رافعتان أيديهما وقامتا بغسلهم من المادة.
وبعد تعرضه لهذا الهجوم، اتجه كيم جونغ-نام إلى مكتب الإرشادات، وشرح ما وقع له، من ثم تم تحويله إلى غرفة الخدمات الطبية، حيث أغمى عليه حتى نقل إلى مستشفى فترزايا ، غير انه توفى بعد ساعتين من الهجوم.
ولم تظهر نتيجة تشريح جثة جونغ-نام الذي اجري يوم 25، غير أن السلطات الصحية الماليزية صرحت أنها لم تجد أثر لتعرض المتوفى لنوبة قلبية أو أثر لجرح أو طعن بمادة" .
وقالت المرأة الفيتنامية التي اعتقلت كأول مشتبه إنها اعتقدت بأنها تشارك في تصوير فيدو للمزاح.
غير أن رئيس هيئة الشرطة الماليزية خالد أبو بكر قال: اعتمادا على تحليل السجلات من كاميرات المراقبة إن المرأتين كانتا على علم تماما بأن المادة التي وضعتاها على أيديهما ، هي مادة سامة وتدربتا على عملية الهجوم لعدة مرات تحت غرض واضح.
واعتقلت الشرطة الماليزية المواطن الكوري الشمالي " ري جونغ-تشول "، 46 عاما في شقته في ماليزيا، يوم 17 من الشهر.
ويعتقد بأن " ري " الذي يقيم في ماليزيا للسنة الثالثة على التوالي، لعب دورا في تركيب المادة السامة، أو أنه كان حلقة الوصل في ماليزيا.
وأشارت الشرطة أيضا إلى أن 4 رجال كوريين شماليين تورطوا في الجريمة ، ويعتقد بأنهم قد وصلوا إلى كوريا الشمالية.
وسبق أن أعلنت الشرطة عن وجود شخصيين من الكوريين ضمن إطار التحقيق، هما السكرتير الثاني في السفارة الكورية الشمالية في ماليزيا هيون كوانغ-سونغ، وموظف شركة كوريو للطيران الكورية الشمالية كيم أوك-إل.
وطالبت الشرطة كوريا الشمالية بتسليم المشتبه بهم الذين فروا إلى كوريا الشمالية والسماح لها باستجواب " ري " و" كيم" .