ورأى الأسد أن الغرب دعم المجموعات المسلحين ظناً بأنها معتدلة لكنه كان يدعم القاعدة وهو يدفع الآن ثمن سياسته، وأكد الأسد نية الحكومة استعادة كل شبر من الأراضي السورية من يد الإرهابيين وقائلاً "لن نربح الحرب إلا بعد طردهم من سوريا".
وتطرق الرئيس السوري في نفس المقابلة الى تقرير منظمة العفو الدولية "امنستي"، الذى يشير إلى الأوضاع داخل السجون السورية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيها، وقال انه تقرير مخجل للغاية، ومن العار أن تبث منظمة عالمية مثلها تقارير ادعائية وكاذبة عن سوريا.
وأضاف "الأسد" خلال حديثه: "إن بلادكم بها محاكم ونظام وقانون، هل محاكمكم تأخذ الادعاءات بعين الاعتبار؟ أم تدرس الحقائق الموثقة؟ هذا هو الحال مع منظمة العفو الدولية، وما أشارت إليه من وجود 13 ألف شخص على الأقل فى السجون السورية، وأن كلهم من المعارضين، ومحتجزين دون تحقيقات، أو ما يطلق عليه الاحتجاز القسرى، نحن نحارب الإرهاب ونرفع التأهب فى البلاد، وكل من فى السجون مدانون، وسجنهم يقوم على وجود أدلة إدانة ضدهم، وليس لمجرد أنهم معارضون".
وتابع الرئيس السورى حديثه، مؤكّدًا أن تقرير منظمة العفو الدولية متحيز للغاية، وكاذب، إذ شُيد على أساس لقاءات مع 84 شخصًا من المدنيين والمسلحين التابعين للمعارضة فقط، ومع الهاربين من الأحكام، ولم يشمل أعدادًا كبيرة ومتنوعة الاتجاهات، وواضح أن هدف تقرير هذه المنظمة غير الحكومية ليس الشفافية.