كان مستوى التأهب في السفارات الإسرائيلية في الخارج مرتفعا بالفعل بعد الحرب، وقد قامت وزارة الخارجية بإخلاء سبع سفارات منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، في مصر والأردن والبحرين والمغرب وأنقرة واسطنبول وكذلك في تركمانستان.
ولكن بعد عملية اغتيال العميدين في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما، تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات إسرائيل حول العالم.
وذكر موقع Ynet أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج يشعرن بقلق بالغ ويخشون أن يصبحوا هدفا للانتقام.
وقال مبعوثون إسرائيليون: "علينا أن نتذكر أن أطفالنا يذهبون إلى المدارس الدولية جنبا إلى جنب مع الأطفال الذين يكون آباؤهم من دول إسلامية، وهو الأمر الذي يضيف طبقة أخرى من التعقيد".
وحسب الموقع فإنه في بعض البلدان، كانت المبادئ التوجيهية الصادرة عن الشعبة الأمنية في وزارة الخارجية صارمة للغاية لدرجة أنه تم منع الموظفين من مغادرة المنزل حتى إلى صالة الألعاب الرياضية في المبنى أو إلى متجر قريب.
وفي بلدان أخرى صدرت تعليمات للمبعوثين بعدم الذهاب إلى الأماكن المرتبطة بإسرائيل أو الإسرائيليين. وصدرت تعليمات للدبلوماسيين بزيادة اليقظة وكذلك "كسر" الروتين وتغيير المسارات.
وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية إلى "أننا اضطررنا أكثر من مرة إلى إخراج بعض الدبلوماسيين من البلاد بسبب التحذيرات والمخاطر".
وقال دبلوماسي إسرائيلي إنه "أمر مخيف حقا. لا نعرف إلى أين يتجه. لا شك أننا مكشوفون"، ولفت آخر إلى أنه "منذ 7 أكتوبر، كل خطوة وكل حركة نقوم بها تتطلب موافقة مسبقة. هناك مناطق حتى في وسط المدينة منعنا من دخولها خوفا من مواجهة محتجين أو عناصر معادية".
المصدر: Ynet