خطف سفينة
في أحدث هجوم، قالت قوة مكافحة القرصنة في الصومال التابعة للاتحاد الأوروبي، إن سفينة تابعة للبحرية الإسبانية تبحر بأقصى سرعة باتجاه سفينة تجارية قد يكون قراصنة قد اختطفوها، وفق "رويترز".
وأضافت القوة في بيان: "استنادًا إلى المعلومات الأولية المتاحة عن السفينة إم.في روين، فإن السفينة الإسبانية فيكتوريا الرائدة في عملية أتلانتا التابعة ليونافور تتقدم بسرعة نحو السفينة، التي يقال إن قراصنة اختطفوها سعيًا لمزيد من المعرفة وتقييم الإجراءات التالية".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا من أحد ضباط أمن السفينة قال فيه إنه يعتقد أن الطاقم لم يعد يسيطر على السفينة التي تتجه حاليًا نحو الصومال.
وتشير بيانات قاعدة بيانات الشحن العامة إيكواسيز إلى أن السفينة التي ترفع العلم المالطي تشغلها شركة بلغارية، وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول عملية اختطاف يشارك فيها قراصنة صوماليون منذ سنوات.
استهداف سفينتين
كانت جماعة الحوثي في اليمن أطلقت هجمات استهدفت سفينتين ترفعان علم ليبيريا في مضيق باب المندب، في وقت سابق الجمعة.
وطبقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن إن مقذوفًا يعتقد أنه طائرة مسيرة أصاب إحدى السفينتين، وهي "إم.إس.سي بالاتيوم 3" المملوكة لشركة سويسرية، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.
وأضاف لمسؤول أن صاروخين باليستيين أطلقا في الهجوم الثاني، أصاب أحدهما سفينة، مما أدى إلى نشوب حريق يعمل الطاقم على إخماده.
وقال متحدث باسم شركة "هاباج لويد" التي تمتلك السفينة إنها تعرضت للهجوم وهي مبحرة قرب الساحل اليمني.
ووقع الهجوم بالتحديد على بعد 50 ميلاً شمالي ميناء المخا اليمني المطل على البحر الأحمر.
وأضاف "هاباج لويد": "ستتخذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة طواقمنا"، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
وكانت سفينة حاويات أخرى ترفع علم ليبيريا تحمل اسم "إم.إس.سي ألانيا" تلقت أمرًا ممن يعتقد أنهم أفراد من حركة الحوثي اليمنية في زورق صغير بتغيير مسارها صوب اليمن.
ولجأت السفينة للمناورة، وفق شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، وذكرت "أمبري" أن زورقًا صغيرًا على متنه عشرة أفراد اقترب من إم.إس.سي ألانيا وأعلنوا أنهم من "السلطات اليمنية".
لكن متحدثًا باسم "الشركة" نفى تعرض السفينة لهجوم وأحجم عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات.
وفي البداية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن متحدثًا باسم الحوثيين قال في وقت لاحق: "هاجمنا السفينتين إم.إس.سي ألانيا وإم.إس.سي بلاتيوم 3".
طائرة مسيرة
وكان الحوثيون تبنوا، الخميس، عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة شحن تابعة لشركة "ميرسك" كانت متجهة إلى إسرائيل وأصابتها بشكل مباشر، وأضاف أن السفينة استُهدفت بعدما رفض طاقمها الاستجابة لتحذيرات الميليشيا.
وقال البيان إن العملية استهدفت سفينة حاويات "ميرسيك جبرلاتر"، مشيرًا إلى استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة.
وذكرت شركة ميرسك الدنماركية في وقت سابق إن سفينة شحن تابعة لها استهدفت بصاروخ أثناء مرورها بسواحل اليمن.
ومنذ اندلاع حرب غزة، استهدفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران سفنًا تجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. الهجمات التي شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة
- 15 ديسمبر: قال مسؤول دفاعي أمريكي إن مقذوف أطلق من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون أصاب سفينة الجسرة المملوكة لشركة ألمانية والتي ترفع علم ليبيريا، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.
- 15 ديسمبر: ميرسك تنفي مزاعم حركة الحوثي بأنها نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة تابعة لشركة ميرسك تبحر باتجاه إسرائيل، لكنها تقول إن الناقلة استُهدفت بصاروخ، وقالت مصادر ملاحية يوم الخميس إن سفن شركة ميرسك تانكرز لديها خيار تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح بسبب تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر.
- 12 ديسمبر: قال المتحدث باسم الحوثيين إن الجماعة استهدفت الناقلة التجارية النرويجية ستريندا، وقال مسؤول أمريكي لـ"رويترز" إن الهجوم وقع على بعد نحو 111 كيلومترا شمالي مضيق باب المندب في نحو الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.
- 9 ديسمبر: حذر الحوثيون أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
- 3 ديسمبر: قال الجيش الأمريكي إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.
- 19 نوفمبر: قالت إسرائيل إن الحوثيين استولوا على سفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر.
ما هو باب المندب؟
مضيق باب المندب هو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، ويقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية وجيبوتي وإريتريا على الساحل الأفريقي.
ويعد المضيق أحد أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرًا، وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد، بالإضافة إلى السلع المتجهة إلى آسيا، بما في ذلك النفط الروسي.
وشهد المضيق الحصار البحري الذي فرضته مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، ويبلغ عرض باب المندب 30 كيلومترًا في أضيق نقاطه، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على قناتين للشحنات الواردة والصادرة، تفصل بينهما جزيرة بريم.
وعبر المضيق نحو 7.80 مليون برميل يوميًا من شحنات النفط الخام والوقود في أول 11 شهرًا من 2023، ارتفاعًا من 6.60 مليون برميل يوميًا طوال 2022، وفقًا لشركة تحليلات النفط فورتيكسا.
ورصدت فورتيكسا عبور 27 ناقلة محملة بالخام أو الوقود يوميا في المتوسط في عام 2023، ارتفاعًا من 20 في العام الماضي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن 12 بالمئة من إجمالي النفط المنقول بحرًا في النصف الأول من 2023، وكذلك ثمانية بالمئة من تجارة الغاز الطبيعي المسال مرت من باب المندب وخط أنابيب سوميد وقناة السويس.