وستمثل خطوة إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق قفزة إلى الأمام في عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، حيث ستكون أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، وكان تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وتجنب العديد من الدول الغربية والعربية الأسد ردا على "القمع الوحشي للاحتجاجات" في بداية الحرب الأهلية في عام 2011.
وتأتي هذه الخطوة في خطوة ثانية لاستكمال عودة العلاقات بين السعودية وإيران، حيث اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً.وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن هذا اللقاء سيمهد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا في العاصمة الصينية بكين، في وقت سابق من مارس/ آاذار الجاري، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ عام 2016 وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.
وأكدت الرياض أن الاتفاق أبرم على أساس عودة العلاقات الدبلوماسية، وسط رغبة مشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.
وبعد الاتفاق، صدر بيان ثلاثي، تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعاً لتفعيل لترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.