فقد اختار منتدى "الجمهورية" أن يشارك الجزائر في احتفالاتها بالذكرى الستين للاستقلال ببعد أكثر عروبة، حيث أقام حفل استقبال بمقره المركزي بالعاصمة التونسية، على شرف سفير الجزائر بتونس، عزوز باعلال، بحضور سفير دولة فلسطين بتونس، هائل الفاهوم.
الحفل الذي تابعه ثلة من ممثلين عن وسائل الإعلام التونسية والدولية المعتمدة بتونس، كان مناسبة أعرب خلالها رئيس منتدى "الجمهورية"، عادل الخبثاني عن أمنياته أن يكون مثل هذا اللقاء العربي احتفاء بذكرى استقلال فلسطين قريبا.
وخلال كلمة الافتتاح التي تلت النشيدين الوطنيين الجزائري والتونسي، تحدث "الخبثاني" عن رمزية هذا الحفل الذي كان لقاء بين الدول الثلاث، وأنه انعكاس للعلاقات البينية الضاربة في عمق التاريخ، وكيف كانت استقلال تونس عام 1956 محركا لقلب الثورة الجزائرية ونالت استقلالها عام 1962، وكأنه يشير إلى غرفة قيادة هواري بومدين التي كانت تعمل من شمالي غرب تونس، بمنطقة غار الدماء من ولاية جندوبة.
وخلال الحفل تم تكريم رموز للنضال من أجل استقلال الجزائر، وهم: اللاعب التونسي، حمادي هنية والذي شارك في جبهة التحرير الوطني الجزائري وقت الاستعمار، ورشيد المخلوفي، وهو أول قائد لفريق جبهة التحرير الوطني الجزائري ممثلا في شخص كريمته، والمقاوم الراحل، ضوّ بن علي زغدود، ممثلا في ابنه توفيق.
كما قدم رئيس المنتدى، عادل الخبثاني لوحة تذكارية لرمز للثورة الجزائرية إلى سفير الجزائر بتونس عزوز باعلال.
إثر ذلك قام سفير فلسطين بتونس، هائل الفاهوم بغرس "رمز السلام" شجرة زيتون في حديقة المقر المركزي لمنتدى الجمهورية، بالتعاون مع عادي الخبثاني، والسفير الجزائري.
وقدم ثلاثتهم نقطة إعلامية تحدثوا خلالها عن التعاون بين تونس والجزائر وفلسطين، ورمزية هذا اللقاء خلال مناسبة وطنية عربية وهي استقلال الجزائر وخروجها من تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، معربين عن آمالهم في تحرير فلسطين.
كما أعرب سفير الجزائر بتونس عن توقعاته بأن إغلاق الحدود بين تونس والجزائر، الذي كان إجراء صحيا وقائيا بسب جائحة كورونا، سينتهي قريبا، مؤكدا على أن العلاقات التونسية الجزائرية لن يعوقها إغلاق الحدود.
واختتم الحفل على أنغام الموسيقى مع الفنان التونسي، أحمد الماجري الدي تغنى بفلسطين و"أطفال الحجارة" في إيقاع يتماشي مع هذا الاحتفال العربي الذي امتزج بين ذكريات نضالات الماضي من أجل الاستقلال للشعب الجزائري، وكفاح الحاضر للشعب الفلسطيني للتخلص من نير الاحتلال.