محاولة اغتيال "الكاظمي" تأتي على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، التي انتظمت في العاشر من أكتوبر2021 ، وسط رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.
رئيس الورزاء العراقي، مصطفى الكاظمي شغل في السابق منصب رئيس سابق لجهاز المخابرات، كما عمل في الصحافة، إضافة إلى قيامه بمهمات تفاوضية، وما زال مستقبله السياسي مجهولاً بعد الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر.
ونشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه "تعرّض منزلي لعدوان جبان، أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً"، ودعا إلى "التهدئة وضبط النفس من أجل العراق".
ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.
وتتعرّض هذه المنطقة المحصّنة في وسط العاصمة العراقية، من وقت الى آخر، لهجمات صاروخية لا يتبنّاها أيّ طرف، لكن غالباً ما تتّهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
يشار الى أن الفصائل الموالية لإيران تطالب بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من البلاد، والتي تقدر بـ 3500 جندي من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، و2500 عسكري أميركي.
كانت الولايات المتحدة قد حدّدت بالاتفاق مع الحكومة العراقية، نهاية العام موعداً لـ"إنهاء المهمة القتالية" في العراق.