ووسط التحليلات السياسية التي ارتهنت إلى العلاقة الودية بين القيادتين المصرية والتونسية، لم تتوان مصر على أن تقطع الطريق على التشكيكات والتأويلات حول دورها فيما يحدث في تونس، وخرجت من مرحلة التعليق والمساندة إلى مرحلة الدعم المباشر، وهذا ما تؤكده زيارة وزير الخارجية المصرية، سامح شكري إلى تونس، حاملا معه رسالة شفاهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره قيس سعيد.
وقد استقبل الرئيس التونسى قيس سعيّد، بقصر قرطاج، وزير الخارجية المصرية، سامح شكري الذي حمل لرئيس تونس عبارات احترام وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعم المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية لتحقيق إرادة الشعب وضمان استقرار تونس ورعاية مصالحها.
وتأتي زيارة وزير خارجية مصر إلى رئيس تونس بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، تميم بن حمد التي حملت في طياتها نوعا من التحامل على قرارات تجميد البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضاءه.
وأكّد رئيس تونس، حرصه الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين، مشدّدا على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس.
وأفاد وزير الخارجية سامح شكرى بأن مصر تثق في حكمة رئيس الدولة وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتتمنى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل.
أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، دعم مصر المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها الرئيس التونسى قيس سعيد، مشيرا إلى أن الأخير يعلى قيم الديمقراطية ويحترم الدستورية ويعمل على الحفاظ على الدولة التونسية وتحقيق الاستقرار بها اتساقا مع الحراك الشعبى.
ولفت وزير الخارجية إلى أن مصر تستشعر وحدة المصير بين مصر وتونس اللتان تربطهما علاقات الإخاء والتضامن، مشيرا إلى أن كل إمكانيات مصر مسخرة لدعم الشعب التونسى في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، مضيفا: "نعتز بعلاقاتنا مع تونس ونعمل سويا لتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا جميعا".