ربما يكون الإعلان عن نية الغنوشي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة تمهيدا لإحتمال أن تتحق آمال الإسلاميين في عودة الديمقوقراطيين إلى البيت الأبيض بفوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وإذا ما تحققت تلك الآمال ستكون عودة الغنوشي شبيهة برجوع الخميني إلى إيران عقب سقوط حكم الشاه محمد رضا بهلوي في إيران سنة 1979، حتى وإن جاءت بعد ما يشبه العشرية السوداء في الجزائر بعد نجاح الجبهة الإسلامية في الانتخابات التشريعية سنة 1991.
وبحسب رسالة إلكترونية لهيلاري كلينتون فإن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في ذلك الحين، جيفري فيلتمان، اقترح بعض الأسماء التي يمكن دعمها لتصل إلى السلطة في تونس.
وشرح أن نظام بن علي عرقل وصول المعارضين العلمانيين إلى وسائل الإعلام، وهذا ما جعل الغنوشي -الذي أقام في لندن 20 عاما- بمثابة المعارض الوحيد المعروف لدى التونسيين.