وثيقة أمريكية كانت ضمن إحدى رسائل هيلاري كلينتون تحدثت عن أطنان من الذهب كانت وراء تدخل ساركوزي في ليبيا وليس مجرد الحفاظ على نفوذ بالده في المنطقة.
وتقول كلينتون في رسالتها: "من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي، هو ما كان لدى الرجل من أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط".
ونقلت الوثيقة، التي تحمل تاريخ الثاني من أبريل 2011، عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، أن "معمر القذافي كان يحتكم على 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة".
وفي أواخر مارس 2011، تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.
وحسب رسائل كلينتون، فإن "معمر القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة أفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية".
وتقدر قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد القذافي، وكانت أحد العوامل المهمة التي دفعت ساركوزي للتدخل في ليبيا.
وسردت الوثيقة المسربة من بريد كلينتون، 5 أسباب دفعت فرنسا إبان عهد ساكوزي للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي:
أولا، الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط الليبي.
ثانيا، زيادة النفوذ الفرنسي في شمال أفريقيا.
ثالثا، تحسين وضعه السياسي الداخلي وسمعته في فرنسا.
رابعا، منح الجيش الفرنسي فرصة لإعادة تأكيد مكانته في العالم.
خامسا، منع نفوذ القذافي في ما يعتبره الرئيس الفرنسي "أفريقيا الفرانكوفونية".