المؤتمر انعقد بمدينة الحمامات الجنوبية – 65 كلم شمالي شرق العاصمة تونس – على امتداد يومي 5،6/09/2020 ، تحت عنوان "مؤتمر الاستقلالية وحرية النضال النقابي" بحضور كل من : الأمين العام للكونفدرالية العامة التونسية للشغل، محمد علي قيزة، رئيس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، فوزي الخبوشي، عضو الاتحاد التونسي للشغالين الشبان، كمال بلحاج ساسي، المسؤول عن الوظيفة العمومية بالمنظمة، شكري الماجري، وأمين المالية بالمنظمة، محمد نور الدين فتح الله، وعدد هام من قيادات وقواعد ومنخرطي المنظمة، وبمواكبة من جانب ممثلين عن وسائل الإعلام التونسية والدولية المعتمدة في تونس.
وحول الظرف الاستثنائي الذي دعي إلى انعقاد هذا المؤتمر صرح أمين المالية بالمنظمة التونسية للشغل، محمد نور الدين فتح الله لـمراسل "الرؤية الإخبارية بتونس" بأن خروجهم، كأعضاء ومكوني المنظمة، من تحت عباءة "الاتحاد العام التونسي للشغل"، كان رفضا لتسييس العمل النقابي، والانفراد بسلطة القرار، وهي نفس الأسباب التي دعت إلى هذا المؤتمر الاستثنائي لإعادة انتخاب المكتب التنفيذي، وإعادة تنظيم هياكل المنظمة للاستفادة من مميزات التعددية النقابية والنأي بالمنظمة عن كل ما يهدف للإطاحة بها.
كما أكد "نور الدين فتح الله" على أن "المنظمة التونسية للشغل" ليست في عداء مع "الاتحاد العام التونسي للشغل" بل أنها تسير في نفس التوجه العام الذي يهدف إلى مصلحة الشغالين وأيضا مصلحة المؤسسات التي يعملون بها، بما يصب في إطار المصلحة الوطنية.
وحول إضعاف العمل النقابي وتشتته بسبب التعددية النقابية، أكد "نور الدين" على أن هذه التعددية تدعم العمل النقابي على عكس ما يتخيل البعض، مشيرا إلى أهميتها المنعكسة من التعددية الحزبية والسياسية... المزيد من المعلومات في الفيديو أدناه.
وقد تضمن اليوم الأول للمؤتمر الاستثنائي للمنظمة التونسية للشغل تلاوة التقريرين المالي والأدبي وتكريم بعض الشخصيات ممن تعرضوا للهرسلة خلال عملهم النقابي.
وصرح المسؤول عن الوظيفة العمومية بالمنظمة التونسية للشغل، شكري الماجري لـ «الرؤية الإخبارية المصرية" أن هذا المؤتمر الاستثنائي ينعقد بسبب انفراد الأمين العام بالرأي ومحاولاته المتعددة لجر المنظمة إلى الوراء ومخالفته لقرارات هياكلها مشيرا إلى شعار المؤتمر "مؤتمر الاستقلالية وحرية النضال النقابي" ...المزيد من المعلومات في الفيديو أعلاه.
وقد تأسست "المنظمة التونسية للشغل" في 8سبتمبر2013، والمنخرطة في "اتحاد النقابات العالمي"، ويعكس تعرضها للاستهداف تأثيرها العميق على مركز صنع القرار في تونس تحقيقا لأهدافها في الدفاع عن العمال المباشرين والمتقاعدين وأيضا المعطلين عن العمل في تونس وخارجها.