ستيوارت ووكر، من كلية الكيمياء الجنائية والتحليلية في جامعة فلندرز الأسترالية يقول: أن "اللقطات المصورة للحادث تظهر في البداية دخانا أبيض ورماديا، تلاه انفجار أطلق سحابة ضخمة من الدخان الأحمر الذي يميل للبني، وسحابة فطر بيضاء كبيرة.
هذا يشير إلى أن الغازات المنبعثة عبارة عن أبخرة نترات أمونيوم بيضاء وأكسيد نيتريك أحمر وبني سام وماء".
وأضاف: "لو أنك تصنع متفجرات من نترات الأمونيوم فلا يجب أن تظهر معك هذه السحابة بنية اللون.
ظهورها يعني أن معدل الأكسجين غير صحيح، بالتالي فهو لم يتم خلطه كمواد متفجرة. انفجار بيروت يبدو حادثا، ما لم يكن متعمدا".
وكان رونالد ألفورد، المدير العام لشركة ألفورد تكنولوجيز، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من المواد المتفجرة، قال في وقت سابق إن "هذا الانفجار يصنف بأنه أقل من قنبلة نووية، وأقوى من قنبلة تقليدية، ربما يكون هذا من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر الزمن".
ونترات الأمونيوم، التي كانت مخزنة بمرفأ بيروت وانفجرت عبارة عن مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صناعة الأسمدة وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم. وتعتبر مادة آمنة نسبيا في حال كانت بعيدة عن التلوث وجرى تخزينها بشكل صحيح.
لكنها تكون شديدة الخطورة لو طالها التلوث أو تم خلطها بالبنزين أو جرى تخزينها بشكل غير آمن.
يمكن أن يؤدي تعرض كمية كبيرة من نترات الأمونيوم لحرارة شديدة إلى حدوث انفجار. كما يمكن أن يتسبب تخزينها قرب خزانات وقود ضخمة بكميات كبيرة وفي منشأة سيئة التهوية في حدوث انفجار هائل، وكلما كانت الكمية أكبر كلما زاد احتمال تعرضها للانفجار.