وقد أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية عن توتر شديد بين باريس وأنقرة، وقالت "قررنا سحب وحداتنا موقتا من عملية سي غارديان" بانتظار تصحيح الوضع.
وكانت باريس قد قالت إن تركيا قامت باستهداف إحدى فرقاطاتها، أثناء فحص سفن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك. وتشترط فرنسا تحقيق أربعة مطالب بينها أن "يؤكد الحلفاء رسميا على تمسكهم والتزامهم باحترام الحظر" على الأسلحة في ليبيا.
كما تريد وضع آلية أكثر دقة لفض النزاعات داخل الحلف الأطلسي. وحمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركيا، الاثنين "مسؤولية تاريخية وجنائية" في الصراع الليبي كدولة تدعي أنها عضو في الناتو. وتواصل تركيا إرسال المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، في مسعى لدعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بطرابلس، رغم تحذيرات دولية.
وتمنع القرارات الدولية نقل أسلحة إلى ليبيا التي تعيشُ وضعا مضطربا منذ سنوات، لكن تركيا تقدمُ دعمًا علنيا للميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي. وأضحى آلاف المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، مصدر قلق متزايد للدول الأوروبية التي تخشى من انتقال المتشددين إلى أراضيها.