جزيرة جربة، أرض تلاقي الأديان وأجمل الوجهات السياحية في تونس

الطريق إلى جزيرة جِرْبَة، جنوب شرق تونس في خليج قابس.

تتواصل بالقارة عبر طريق يمتد على 7 كيلومترات، الذي تم تشييده منذ العهد الروماني، والذي يؤدي إلى مدينة جرجيس.

يمكن العبور إليها، من مدينة أجيم إلى الجرف بواسطة العبارة.

نافورة قرب حومة السوق وسط جربة، تصوي/ عوض سلام/ أبريل 2018

{vembed Y=zom2tDHe_Pc}

في 26 ديسمبر 2016، تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي اليونسكو.

للجزيرة شواطئ رمليّة لا نظير لها، بالإضافة إلى طبيعتها الخاصّة المميّزة، وما تحويه من أشجار النّخيل، وغيرها من النّباتات الطّبيعيّة.

يمثل الصّيد البحري نشاطا هاما في حياة سكان جربة، وذلك لما يوفره لهم البحر المحيط بالجزيرة.

استعملت جربة في ملاحتها البحريّة القوارب الصّغيرة "لود" للمسافات القصيرة، والمراكب الأكبر "شڤف" للمسافات الطّويلة،

وقد كانت هذه المراكب الشّراعيّة تربط مواني جربة بباقي مواني السواحل التّونسية وبعض الموانئ المتوسطيّة.

ولم يبق من هذه الملاحة في الوقت الحاضر إلاّ الملاحة السّاحليّة، التي تربط الجزيرة باليابسة عبر مضيق آجيم.

لها تراث ثقافي ثري، من أبرز معالمه الجوامع والكنائس والمعابد.

جزيرة جربة، على مدى تاريخيها، كانت ملاذا للأقليات العرقية والدينية وربما يعود ذلك لموقعها البحري المنعزل نوعا ما.

الجزيرة من أقدم المناطق المأهولة بشمال إفريقيا، وقد أوت منذ أقدم العصور اليهود الفارين بعد هدم معبد سلمون، والمسيحيين الكاثوليك أو الأرثوذوكس تعايشوا بسلام فيها.

وتشهد كنائس حومة السوق على ذلك.

أما بالنسبة للمسلمين، الجزيرة معروفة كإحدى مراكز الإباضية، وهم أيضا أقلية لا تتجاوز الواحد بالمائة من مسلمي العالم.

من ضمن السكان، جالية يهودية كبرى عاشت في جربة منذ قرون، ومارست طقوسها في تعايش مع الأغلبية المسلمة، وعدد كبير من الكنائس اليهودية يؤكد ذلك.

من بين الطقوس اليهودية، نذكر الحج السنوي إلى كنيسة الغريبة.